كواليس اليوم يوم 14 – 01 – 2015 وجه المكتب الوطني للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب، سهام النقد لمشروع دعم القدرات التدبيرية لرؤساء المؤسسات التعليمية المسمى اختصارا"pagesm"، خلالا لاجتماع الذي عقده أعضاء المكتب يوم السبت 10 يناير الجاري بالرباط. وجاء في ديباجة توضيح المكتب أن الجمعية الوطنية منذ نشأتها دأبت على تثمين كل مجهود للوزارة في باب التكوين إيمانا منها بأن إشكالية التربية والتكوين ترجع في جزء كبير منها إلى ما يعانيه رجال ونساء التعليم من إهمال على مستوى التكوين الأساسي، والتكوين المستمر، وهو ما يتطلب إستراتيجية وطنية." وبخصوص تنزيل المشروع جاء في الورقة التوضيحية " وبالنظر إلى الظروف التي رافقت تنزيل مشروع دعم القدرات التدبيرية لرؤساء المؤسسات التعليمية، وبروز فكرة جماعات الممارسة المهنية كمشروع بنية إدارية تهدف إلى الارتقاء بالقدرات التدبيرية للمديرات والمديرين من خلال اعتماد التكوين بالنظير، واعتبار هذه الجماعات مجالا لتقاسم الخبرات بين الفاعلين المحليين في الأسلاك الثلاثة من جهة واعتماد خطة عمل مشتركة على غرار مجالس تنسيق التفتيش من جهة أخرى". وجاء في التوضيح أيضا أنه رغم انخراط الجمعية في إرساء معالم هذا البناء التربوي إلا أنه لوحظت بعض الممارسات التي حاولت إفراغه من محتواه وجعله هيكلا أجوفا لممارسة التحكم واستنزاف الميزانيات، واستدلت الجمعية في توضيحها بعدد من الممارسات منها: عدم تفعيل المذكرة المنظمة لعمل جماعات الممارسات المهنية المتمثلة في اعتماد الديمقراطية والشفافية في انتداب منسق لهذه الجماعات يتم انتدابه بشكل ديمقراطي من طرف المديرات والمديرين أعضاء جماعات الممارسات المهنية وهو ما جعل اغلب النيابات تعمد إلى تعيين المنسقين وهي بذلك ضحت بحكامة المنظومة في سبيل تعيين بعض الموالين والأصدقاء. على الرغم من المبلغ المالي الكبير الذي رصد لمشروع دعم القدرات التدبيرية لرؤساء المؤسسات التعليمية (19.5 مليون دولار) إلا انه لا وجود لأي اثر لهذا المبلغ على ارض الواقع ، حيث لم تستفد جماعات الممارسات المهنية من أي دعم يهم التسيير أو مشاريع المؤسسات... عدم وجود بنية إدارية قارة على مستوى النيابات والأكاديميات، والوزارة تواكب عمل هذه الجماعات وتدعم مكتسباتها، وكل ما هنالك عدد متزايد من المتدخلين ( فرق إقليمية ومحلية غير قارة ومواكبون ومشرفون غير قارين ولجان تتمدد بحسب أعداد وأوزان المحظوظين و...) وما يتطلبه ذلك من تعويضات وتعويضات و... ترهل هذه الجماعات من خلال إقحام بعض الأطراف التي لم تقدم الإضافة المنشودة حيث انتقلت ( هذه الجماعات) من اعتماد التكوين بالنظير إلى اعتماد المراقبة، وهو ما يمكن اعتباره تحايلا على النصوص المنظمة لعمل هذه الجماعات وضربا لهويتها. غياب الشفافية في التدبير المالي لمشروع دعم القدرات التدبيرية لرؤساء المؤسسات التعليمية، وهو ما يذكرنا بالمشاريع التي استنزفت ميزانيات ضخمة لم يرد لها أن تساهم في الارتقاء بمنظومة التربية والتكوين. اقتصار انجازات مشروع دعم القدرات التدبيرية لرؤساء المؤسسات التعليمية على تمكين المسؤولين والقيمين على المشروع من تعويضات التنقل والتغذية والمبيت والتاطير والإشراف بدل التوجه نحو حل الإشكالات التربوية المحلية ودعم مشاريع المؤسسات التعليمية ومشاريع الأقسام والمشاريع الشخصية للتلاميذ... التعارض بين النصوص المنظمة لمشروع المؤسسة ودلائل مساطر التدبير وبين فلسفة مشروع دعم القدرات التدبيرية لرؤساء المؤسسات التعليمية، ففي الوقت الذي تتحدث النصوص المنظمة عن مشروع المؤسسة باعتباره يشمل كل مناحي الحياة المدرسية ونفقات القرب...نجد أن فلسفة مشروع المؤسسة طبقا للمقاربة الجديدة تتحدث عن مشروع يرتبط بالعمليات التربوية والبيداغوجية داخل الفصل الدراسي، وهو ما يطرح سؤالا كبيرا حول قدرات وكفايات ما يسمى فرق البحث التربوي داخل الوزارة على استلهام الفلسفة الجديدة للتدبير، بل ومصداقية هذه الفرق. وبعد تأكيد المكتب الوطني على أنه سيتابع هذا الملف بكل تفاصيله،يطالب وزير التربية الوطنية والتكوين لمهني بإجراء تحقيق نزيه في التدبير المالي والإداري،لمشروع دعم القدرات التدبيرية لرؤساء المؤسسات التعليمية" pagesm". مديرو الابتدائي يفضحون اختلالات ال pagesm http://www.profvb.com/vb/t155967.html