بعد استفادة أستاذة القسم الأول بمدرسة تاورضة التابعة لمجموعة مدارس العزيين بجماعة أورتزاغ من إجازة الولادة المقدرة ب 14 أسبوعا، أي أنها لن تعود للعمل إلا مع نهاية الموسم الجاري، لم يجد القائمون على العملية التعليمية إقليميا بالنيابة، ومحليا بالإدارة التربوية للمجموعة إلا الحل السهل الذي لا يكلف شيئا، ضم القسم الأول (22 تلميذا) والقسم الثاني (26 تلميذا) في قسم واحد، وتكليف أحد أساتذة الفرعية، الذي يعاني من ظروف صحية جد صعبة، ولا يسمع الا بفضل آلة خاصة، ومقبل على التقاعد، مما يعني أن المستقبل الدراسي لهؤلاء البراعم أصبح على كف عفريت، لا سيما وأن جلهم ينحدر من أسر جد فقيرة، وأبوين غير متعلمين، ولم يستفيدوا من التعليم الأولي، وهو ما يعني أن عدم استفادتهم من تعليم جيد في هذين المستويين اللذين يشكلان أساس المسيرة التعليمية سيحكم عليهم بالفشل التعليمي، وسيعرضهم عاجلا أم آجلا للهذر المدرسي، وهو ما يستدعي، وقبل فوات الأوان تكليف أستاذ ليعوض أستاذة القسم الأول على غرار ما وقع في مؤسسات أخرى، حفظا لمستقبل هؤلاء الأطفال، وحفاظا على سمعة هذه الوحدة المدرسية التي تعتبر من أعرق المؤسسات التعليمية بالجماعة والمنطقة، طالما ساهمت في تخريج العديد من الأطر، كاتب هذه السطور من بينها، بقيت الإشارة إلى أن هذه المجموعة المدرسية تعرف سنوات عجاف مستمرة منذ سنوات، بسبب عدد الشواهد المرضية الطويلة للأطر التربوية، مما جعلها تعرف الخصاص مع أن بها فائضا من الأطر، كحال الطباخ الذي يموت جوعا، وقد كان أملنا أن يتغير الوضع بتغير الإدارة التربوية، أتمنى أن لا يخيب أملنا من جديد!!!! في زمن التغني بحقوق الطفل وحقه في التعليم: حوالي 50 طفلا مكدسون في قسم واحد بفرعية تاورضة م/م العزيين بجماعة أورتزاغ