خالد أخازي تلميذ يطرد من حصة الدرس، والحجة عند أستاذ التربية الإسلامية أن هذا اليافع المراهق الذي مرغ كرامته في التراب أمام أقرانه، أنه لا يشبه" المسلمين"، المسلمين كما يراهم الأستاذ، كما نمطهم في مخياله ومرجعيته الخرقاء، حيث لا حق للمسلم في اختيار تسريحة شعر غير التي رسمها في عقله " المحنط" ، رغم أن هذا التلميذ له شعر يكرمه، لكن للأسف، واليافع سني أكثر من أستاذه لأنه يلتزم منطوق نص من أرسل رحة للناس " من كان له شعر فليكرمه ويحلقه"… شاء هذا الأستاذ الذي يدرس التربية الإسلامية لا الإسلام – و اخشى أن تختلط لديه الأمور فيخلط بين تدريس المادة والدعوة لنموذج ديني ارتضاه لنفسه – إلا أن يحرم تلميذا من حصتين بحجة أن "تسريحته" غير اسلامية….وتم عقابه بحرمانه من تواجده في مكانه الطبيعي، حجرة الدرس… نعم، تلك حقيقة عاشها تلميذ بكل مرارة هذا الصباح، وللمرة الثانية يحرم من حقه في الدراسة بثانوية البارودي بعين السبع، و هاته المرة محكمة التفتيش التي نصبها الأستاذ المعني، أخرجت التلميذ من الملة والدين، واعتبرته، " ليس مثل المسلمين"، وهذه عباراته" سير جيني بحال المسلمين، وادخل ماشي بحال النصارى وليهود"… هل كان على التلميذ المراهق أن يكشف للأستاذ عن ختانه، أم يأتيه بوثيقة عدلية للفيف يشهدون أن المراهق مسلم ابن مسلم حتى يستفيد من حقه الدستوري في التعلم والتعليم؟ للأسف، سلوكات مثل هذا النوع، تسيئ نفسيا لأطفالنا ولمدرستنا العمومية، حيث حسب مصادرنا المؤكدة، لا يتوانى هذا الأستاذ عن التدريس في مؤسسة خصوصية، مبتسما في وجه كل التسريحات و" المظاهر"،بل الغريب أنه يقبل بالاختلاط في المؤسسة الخصوصية التي يدرس فيها ، " وتين جنة إيديه غير على ولاد الشعب لمساكين"ويحول فصله ضدا على فلسفة الدولة في التربية، إلى صفوف للذكور وأخرى للإناث….. فهل يتعض الأستاذ ويدرك أن وظيفته هي التربية والتعليم، وليس تبوأ مقعد الداعية، و"دعششة" فضاءات التربية التي هي مجال للتعدد والحداثة….؟ في انتظار ذلك ننتظر رد فعله في الحصة المقبلة، إذ أن اليافع يرفض رفضا باثا أن يكون صدى لمزاج ديني متقلب، ومتشيث بقيم الحداثة، دون التفريط في قيمه الوطنية والدينية الجريمة: تسريحة شعر تخرج من الملة