مقدمة : يعتبر البرنامج السنوي لأنشطة الإعلام و التوجيه بمثابة خطة عمل تبرز ، بشكل واضح ،التدخلات التربوية التي تغطي جميع المهام المنوطة بالإطار في التوجيه التربوي. فالمذكرة الوزارية رقم 19 ، المرتبطة بتنظيم العمل بالقطاعات المدرسية تولي أهمية بالغة لهذا البرنامج و تدعو أطر التوجيه إلى ضرورة إعداد ه إعدادا دقيقا ، باعتباره وثيقة مرجعية أساسية في تقويم عمل المستشار في التوجيه التربوي. قد يتساءل الفاعل التربوي في المجتمع المدرسي الموسع (مفتش تربوي، مدير مؤسسة ،ناظر ،حارس عام ،مدرس وغيرهم………) عن: ما مضمون هذا البرنامج ؟ – كيف يتم تصريف أنشطته ميدانيا ؟ وما هي أهم العوائق و الإكراهات التي تواجهه ؟ تلكم بعض التساؤلات المحورية المرتبطة بالموضوع التي سنحاول مناولتها بالتحليل و المناقشة انطلاقا من تجربتي الشخصية الميدانية وما استنتجته من خلال مواكبتي لمراحل تفعيل محاور البرامج السنوية على أرض الواقع . 1. مضمون البرنامج السنوي ؟ يضم البرنامج السنوي للمستشار في التوجيه التربوي كل الأنشطة المتعلقة بالإعلام و المساعدة على التوجيه ،و الموجهة أساسا للمتعلمين بالمؤسسات التعليمية ،ويمكن اعتباره بمثابة السلسلة والمرجع الأساسي في تقديم كل خدمات الإعلام والتوجيه بالقطاع المدرسي ، ويكون تصميمه حسب الأهداف التي يحددها الإطارفي التوجيه لكل نشاط ، وتوزع أهدافه على فترات السنة الدراسية. يتم تنزيل أنشطة البرنامج السنوي على مستوى البرامج الدورية ،و يتم تدقيقها على شكل بطاقات إجرائية تساعد الإطار على تنظيم تدخلاته. المطلع على نماذج من هذه البرامج سيلاحظ أنها تتم في معظمها باعتماد التصنيف الوارد في المذكرة رقم 17 المؤطرة لمجال التوجيه التربوي ، الذي يقوم على خمسة محاور تتكامل فيما بينها، وهي: ا-معرفة المتعلم و مساعدته على معرفة ذاته. ب-مساعدة المتعلم على معرفة محيطه الدراسي و التكويني. ج-مساعدة المتعلم على معرفة محيطه المهني. د- مساعدة المتعلم على اكتساب منهجية و آليات المشروع الشخصي. ه- مساعدة المتعلم على الاندماج في الحياة المدرسية. يتولى الإطار في التوجيه التربوي إرسال البرنامج ،بعد إعداده في أوائل السنة الدراسية إلى الجهات المعنية ليؤشر عليه حسب المذكرة الوزارية الأطراف التالية : النائب الإقليمي في حالة تعدد مؤسسات القطاع المسند إليه أو مدير المؤسسة في حالة اقتصار القطاع على مؤسسة واحدة؛ مفتش التوجيه التربوي بمنطقة التفتيش المعنية. تسلم نسخ منها لمديري المؤسسات المعنية قصد الإخبار واتخاذ التدابير لإنجاز العمليات المبرمجة. - ملاحظات لا بد منها : قبل تناول كيفية تصريف أنشطة البرنامج لا بد من الوقوف على بعض الملاحظات أهمها : بعض البرامج للأسف عبارة عن نسخ و إلصاق *copier -coller * لا تبين بالملموس أن هناك مجهودا فرديا بذل:(الاستئناس ببرامج أطرنا أمر مرغوب فيه لكن أن نتبنى عمل غيرنا دون مجهود يذكر هذا ما نعتبره مجانب للصواب). في بعض الحالات يتم – و بطريقة آلية و دون قناعة – اعتماد تصنيف أنشطة البرنامج بناء على المحاور الخمسة المشار إليها أعلاه وهو ما قد يفسر عدم الالتزام بتفعيل الأنشطة المسطرة ،و الاقتصار على الحملات الإعلامية الموسمية. قبل الانطلاق في إنجاز الأنشطة المبرمجة على مستوى القطاع المدرسي هناك من لا يقوم ب تقديم برنامجه وتوضيحه لأعضاء الفريق التربوي في مجالس بداية السنة الدراسية. في غالب الأحيان لا يتم إدراج أنشطة الإعلام و التوجيه في مشروع المؤسسة. رؤساء بعض المؤسسات لا يكلفون أنفسهم عناء الإطلاع على مضامين هذه الأنشطة و لا يقومون بتتبع سير إنجازها. حسب المعاينة الميدانية لا يتم تدوين كل الأنشطة المنجزة والمبرمجة في *كراس يومي * باعتباره المرآة العاكسة لعمل الإطار ، وأحسن فترة تكون في نهاية العمل من كل يوم، حتى يتم وضع كل النشاطات في وقتها دون نسيانها أو تجاهلها. على عكس ما تشير إليه المذكرة 19 يتولى النائب الإقليمي التأشير على البرنامج في حالة اقتصار القطاع على مؤسسة واحدة. بعض النواب الإقليميين الوافدين سابقا على الجهة التي ننتمي إليها كانوا ( لأسباب غير معروفة ) لا يهتمون بهذه البرامج و لا يسألون عنها حتى. هناك من الأطر من يرفض تسليم نسخ لمديري مؤسسات القطاع الذي يشرفون عليه. هناك من الأطر من يمتنع عن تقديم برنامجه السنوي أو الدوري لمفتش المنطقة التربوية (حالة بعض المفتشين المزاولين لمهام الإعلام و المساعدة على التوجيه ) بالمقابل هناك من مفتشي المناطق من يغض الطرف على هذا الامتناع. من خلال الاطلاع على بعض التقارير المنجزة حول الحوصلة النهائية ،لا يبدو أننا نقوم من حين لآخر بتقييم أدائنا ونتساءل: هل نحن فعلا راضون عما نقوم به أم لا ؟ وهل الطريقة المتبعة في تقديم الأنشطة المبرمجة حققت الأهداف المراد الوصول إليها أم لا ؟ نحاول من خلال التمعن والإجابة على هذه التساؤلات ، الوصول إلى تقييم شامل للعمل الذي أنجزناه و للخدمات التي قدمناها للمتعلمين و لعموم الوافدين على مكتب الإطار… و اقتراح التصويبات اللازمة كلما كان ذلك ممكنا و السعي نحو التحسين و التجديد.. 2- صعوبات تنزيل أنشطة البرنامج ميدانيا : المحور الأول من البرنامج : معرفة المتعلم و مساعدته على معرفة ذاته. إن الأنشطة التي تنضوي تحت هذا المحور تهدف إلى القيام بجمع و دراسة مختلف المعلومات و المعطيات المتعلقة بالتلميذ قصد مساعدته على اكتشاف مكوناته الشخصية و قدراته الفكرية و العقلية. يتم استعمال بعض الروائزالرسمية في هذا الباب: رائز ب.م و استمارة الميولات. لكن يبدو أن هذه الوسائل لا تكفي للكشف عن قيم و استعدادات و انتظارات بل و القدرات الحقيقية للمتعلم و معرفة جوانب قوته و مكامن ضعفه ،علما أنه بإمكان المدرس أن ينخرط في هذه العملية وذلك برصد جوانب القوة و الضعف في أداءات كل متعلم و إعداد تقارير جد مركزة في شأنها و لتجاوز هذه الوضعية حاول بعض الأطر الاستعانة و الاستئناس بما جاء في دليل أنشطة الإعلام و التوجيه وقد تم إنجاز النشاط الأول من المحور الأول الخاص ب * مكونات شخصيتي: في بعض القطاعات المدرسية . عند التنزيل واجهتهم صعوبات من قبيل : - كثرة التلاميذ الراغبين في المشاركة. - قلة الوسائل المتاحة. - ضعف التأطير. - غياب انخراط المجتمع المدرسي الموسع. -انعدام تشجيع مبادرة أطر التوجيه و تثمين جهودها. - غياب نطاق تبادل التجارب و الخبرات الناجحة بين الأطر و توفير سبل الاستفادة منها. - نقص الأدوات الكفيلة بتتبع الأثر على مستوى استعمال ما توصل إليه المشاركون في حياتهم المدرسية. للتذكير ، فقد تم إطلاق إستشارة موسعة بخصوص مضمون الدليل من طرف مديرية الإعلام و التوجيه بتعاون مع الأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين و انعقدت اجتماعات ضمت إلى جانب أطر التوجيه هيئة التدريس و بعض رؤساء المؤسسات و رفعت التقارير للمديرية ضمت مجموعة من التصويبات و الاقتراحات… وانتظرالمشاركون الدليل في طبعة جديدة منقحة لكن لم يتلقوا الرد، و بقي الدليل يتادوله الجميع على شكله الاول بدون تنقيح . ختاما : إن عدم توفير أدوات ملائمة، و ضعف التأطير و التتبع الميداني من قبل مفتشي المناطق التربوية، و عدم انخراط الفاعلين من المجتمع المدرسي الموسع وشح المعلومات المتوفرة في ملفات التلاميذ ( الدفتر الصحي و غيره) يجعل الإطار في التوجيه في عزلة تامة غير قادر لوحده على تجميع مختلف المعلومات و المعطيات المتعلقة بالتلميذ و الإلمام بها….. و بالتالي يبقى هذا المحور يواجه جملة من الصعوبات في تفعيل أنشطته. المحور الثالث من البرنامج : مساعدة المتعلم على معرفة محيطه المهني. إن غياب انخراط مهنيين لمساعدة المتعلمين على استكشاف الحياة المهنية و متطلباتها ،و عدم تنظيم زيارات و تداريب استكشافية للمقاولات و المؤسسات المهنية و رصد المهن الموجودة بمحيط المتعلم و تصنيفها إلى مجالات و مساعدة المتعلم على التعبير عن تمثلاته حول المهن و الحرف، جعل أغلبية الأطر تواجه صعوبات في تنزيل هذا المحور . المحور الرابع : مساعدة المتعلم على اكتساب منهجية و آليات المشروع الشخصي يعتبر المشروع الشخصي للمتعلم قبل كل شيئ بناء طريقة لفهم و استيعاب الفرص التي يتيحها المحيط و العمل على تجاوز الإكراهات التي يطرحها، و هذا يتطلب توفر كفايات منهجية من ضمنها تحليل المعطيات و نقدها والتمكن من تقنيات الاستعلام ،و معرفة الذات في شقها المدرسي أو شقها السيكو اجتماعي. أضف إلى ذلك أن الأساليب و الأدوات المستعملة في الوقت الراهن لا تستجيب لتحقيق الهدف المنشود من بناء المشروع الشخصي بمفهومه الواسع( من منا ينظم أنشطة حول تقنيات التقويم الذاتي؟ أو أنشطة حول التربية على الاختيار و اتخاذ القرار؟ و مثل هذه الأنشطة التي تدخل في بناء المشروع كثير ……) لذلك فإننا نعتبر أن الحديث عن المشروع الشخصي في الظروف الحالية لا يغدو مجرد كلام للاستهلاك ولا يحقق الأهداف المرجوة منه. المحور الخامس : مساعدة المتعلم على الاندماج في الحياة المدرسية. في هذا المحور حسب المعاينة الميدانية و استقراء بعض الآراء يتضح أنه باستثناء المبادرة التي يقوم بها بعض الأطر المتمثلة في مساعدة التلاميذ و خاصة الوافدين الجدد على استكشاف المؤسسة التعليمية و مختلف مرافقها ومهامها ، فلا شيئ ينجز في هذا الباب. هذا المحور سيبقى عالقا إلى حين تعيين مساعدين في المجال الاجتماعي و الصحي نظرا لدورهم الأساسي في رصد المشاكل التي يعاني منها المتعلمين و مساعدتهم على تجاوزها و الاندماج في الحياة المدرسية. المحور الثاني : مساعدة المتعلم على معرفة محيطه الدراسي و التكويني يمكن اعتبار هذا المحور ،و الذي تعمدنا التطرق إليه في نهاية التحليل ، بمثابة العمود الفقري للأنشطة التي يتم تنزيلها ميدانيا . يتوخى هذا المحور توفير ما يحتاج إليه المتعلم من إعلام مدرسي ومهني وجامعي من حيث الشعب و المسالك المتاحة و المحتويات و الأفاق و تطورات عالم الشغل و المهن. فضلا عن تمكين المتعلم من مهارات خاصة بالبحث و التنقيب عن المعلومات من مختلف مصادرها و استثمار المعلومة المفيدة مع الحرص على إعداد المتعلمين لاتخاذ مختلف القرارات. إن ما يلاحظ عن الخدمات المقدمة في هذا الباب أنها : - تقدم في حصص إعلامية جماعية أو فردية قوامها التلقين ثم التلقين و لا تعتمد على منهجية ترمي إلى اقتراح أنشطة و تجارب ووضعيات تعلمية خاصة. - لا تتوفر على معطيات حول نسب الإدماج في سوق الشغل و المهن الواعدة ،و معلومات حول مسطرة خلق المقاولات و الأفاق المهنية لمختلف التكوينات . - تغيب عنها حوارات مع ضيوف من عالم الشغل . - انعدام نواد إعلامية و نقص في الإعلام حول الذات : تحديد القدرات الحقيقية للمتعلم بعيدا عن تلك التي نستنتجها من النتائج الدراسية التي لا تعكس في كثير من الحالات المستوى الحقيقي للتلاميذ . - غياب قياس الأثر لأنشطة هذا المحور عبر تقويم امتدادات توظيفها من طرف التلميذ في حياته المدرسية ….. لكل هذه الأسباب وغيرها نعتبر أن الممارسة الحالية للإعلام و المساعدة على التوجيه بالرغم من أهميتها فإنها تدبر باعتماد أساليب غير متطورة ومتجددة وتفتقر إلى تطبيق منهجيات علمية تؤطرها و تضبط معالمها الأمر الذي يجعلنا نقول أنها محدودة النجاعة . ومضات عن الإصلاح : بعد طول انتظار إصلاح منظومة التوجيه التربوي ، استبشر أطرها خيرا سنة صدور الميثاق الوطني للتربية و التكوين باعتباره وثيقة مرجعية للإصلاح حظيت بالتوافق الوطني التام . وقتها سال مداد كثير حول الدعامة السادسة منه لكونها الفقرة الخاصة بالمجال…… حقيقة ،كنا نتباهى بهذه الدعامة أما م كل الفاعلين التربويين و كان يحلو لنا الحديث عنها في كل مناسبة : ندوة تربوية ، اجتماعات مجالس المؤسسة ، لقاءات إقليمية أو جهوية….. .لكن بالرغم من هذا الحلم و التباهي تبين مع مرور الوقت أن التنفيد الفوري للإجراءات التي نص عليها الميثاق عرفت اختلالات في التنزيل ونالت الدعامة السادسة من التدابير المتخذة في هذا الباب الفتات……….. ، مع ذلك يبدو أننا لم نستفد من طول انتظار ما ستتمخض عنه الدعامة السادسة … مما جعلنا نجد أنفسنا من جديد في مستنقع انتظار جديد و المرتبط هذه المرة ب: تفعيل المشروع الخاص وضع نظام ناجع للإعلام و التوجيه ( فترة المخطط الاستعجالي)…بعد الانتظار و انتهاء فترة المخطط تبين لنا أن الوفاء بالالتزامات و احترام الآجال المتفق عليها لإصلاح منظومة التوجيه التربوي بات في خبر كان وأن حكاية التربية على الاختيار و بناء المشاريع و إحداث البوابة الوطنية للإعلام و التوجيه و إرساء مسطرة خاصة بالتوجيه النشيط و تطويره ماهي إلا خرافات انتهت تجلياتها بانتهاء فترة البرنامج الاستعجالي و أدركنا أن الأمور ستبقى على حالها في انتظار إصلاح جديد وبذلك يكون تاريخ المنظومة التربوية المغربية هو تاريخ الإصلاحات بامتياز، وفي نفس الوقت تاريخ صعوبات و إكراهات في تنزيلها على أرض الواقع و كأن التوجيه في بلادنا على الأقل في الوقت الراهن لا يعتبر من أولويات الوزارة . في هذا السياق الذي يكتنفه الغموض ندرج الاستنتاج الموالي: إن المطلع على معظم البرامج السنوية لأطرنا سيستشف أنها وضعت بشكل متكامل من حيث المحاور و الأهداف و الأنشطة و فترات إنجازها ( ملاحظة تضخم مضامين الأنشطة مقابل محدودية التجسيد الفعلي لها ). كل هذا ساهم و لازال يساهم و بشكل جلي في اختزال تنزيل أنشطة البرنامج السنوي في تنظيم حملات إعلامية موسمية. ختاما : مهما قيل عن البرامج السنوية و الدورية لأنشطة الإعلام و التوجيه ، يظل تفعيلها في تقديرنا -بالرغم من الصعوبات التي تمت الإشارة إليها أعلاه – مرهونا باجتهاد واضعيها ، لأن التطور يصنعه الفرد، فنجاح تفعيل أنشطة الإعلام و التوجيه متوقف على مدى تفاعل الإطار مع هذا البرنامج . لقد صادفت من الأطر من استعصى عليها التعامل مع البرنامج السنوي و البرامج الدورية في الجانب المتعلق بالتفعيل الميداني بالمقابل صادفت ثلة من الأطر التي تتمتع بقدر غير يسير من الكفاءة المهنية التي راكمتها من خلال التجربة و الممارسة الفعلية أولا وعبر التكوين الذاتي ثانيا تجتهد و تبدع في الممارسة الميدانية و تفعيل أنشطة الإعلام و التوجيه.لكن ما ينقصنا هو : عدم فتح إمكانية نقل و تعميم التجارب الناجحة للمساهمة بالارتقاء بمنظومة التوجيه التربوي ببلادنا. قائمة المراجع المعتمدة : -مديرية التخطيط ، دليل أنشطة المستشار في التوجيه ، 1994. - وزارة التربية الوطنية ، الميثاق الوطني للتربية و التكوين ، 2000 -وزارة التربية الوطنية ، المذكرة رقم17 * الإطار التنظيمي لمجال التوجيه التربوي* ، فبراير 2010. - وزارة التربية الوطنية ، المذكرة رقم19 * تنظيم العمل بالقطاعات المدرسية* ، فبراير 2010. -الوحدة المركزية لتكوين الأطر ، مصوغة تكوينية خاصة بهيئة التدريس ، فبراير 2010. -وزارة التربية الوطنية ، المشروع وضع نظام ناجع للإعلام و التوجيه (المخطط الاستعجالي 2009-2012). - البرامج السنوية و الدورية لأطر التوجيه بمنطقة تربوية بجهة تادلا أزيلال لسنوات 2011 ، 2012 و 2013. -مديرية الإعلام و التوجيه ، دليل أنشطة الإعلام و المساعدة على التوجيه ، 2011. حول البرنامج السنوي لأنشطة الإعلام و التوجيه بقلم : محمد عليلوش ، يوم 8 شتنبر 2014