على هامش مباراة ولوج سلك الإدارة التربوية….لماذا الإمتياز للمجاز ؟ اربطونا و قيدونا جيدا لاتدعونا نفلت،غطوا رؤوسنا بالحجر.. ارجمونا.. لا ترحمونا.. فنحن الذين كنا مجدين في دراستنا فولجنا التعليم بمحض إرادتنا دون أن نحصل على الشهادة المعجزة : الإجازة وأفنينا أعمارنا في تكوين أبناء هذا الوطن و تخرجت على أيدينا ملايين الأطر، أغلقت في وجهنا أبواب الكليات و حرمنا من متابعة دراستنا الجامعية حتى شاخت عظام بعضنا واشتعلت رؤوسهم بالشيب في القسم. و كلما جاء مسؤول جديد على القطاع يستنسخ لنا مذكرة سابقة مشؤومة أصبحت متوارثة هذه المذكرة العقدة تمنح المجازين نقطة التميز خلال إسناد المناصب الادارية، و تحرم الكثير من الاساتذة المجدين داخل الأقسام لأنها لا تعترف بالأقدمية العامة . و بعد طول انتظار حتى يتم إصلاح هذا الخلل المريب قدمت لنا الوزارة الوصية هدية بمناسبة شهر رمضان المبارك تتجلى في حرماننا من اجتياز مباراة ولوج سلك الإدارة التربوية و يعتبر كل هذا حيف و ظلم ما بعده ظلم. فالتجربة مطلوبة في كل شغل أو عمل و لكن التجربة التي اكتسبناها مع مرور السنين لم تشفع لنا. لكن إذا قرر المشرفون على الشأن التربوي الإستمرار في صم آذانهم و عدم الإستماع إلى صرخاتنا فإنهم سيجدون أمامهم أساتذة داخل الفصول محبطين ، يائسين غير محفزين لا مبالين إلى أن يصبحوا رجالا عجزة، أعياهم الدهر و قوست ظهورهم و قل بصرهم و منهم من سيعاني من أمراض مزمنة لا يقوون حتى على ضبط النظام داخل الفصل و إذا لم يتم رفع هذا الحيف فلا يجب أن تلام هذه الفئة من الأساتذة حول المردودية في يوم سيأتي . لماذا الإمتياز للمجاز ؟ إن الإجازة لم تعد معيارا مقنعا حين تكون في تخصصات بعيدة عن التدبير الإداري . إنه خلل فضيع يجب تصحيحه ولكم واسع النظر . عن الزميل خالد العزوزي ما علاقة الاجازة التي يحصل عليها الطلبة بالادارة التربوية؟؟ استغرب العديد من نساء و جال التعليم غير الحاصلين عن الاجازة قرار حكومة العدالة و التنمية باقصاءهم من ولوج مناصب الادارة التربوية معتبرين ان الإجازة لم تعد معيارا مقنعا حين تكون في تخصصات بعيدة عن التدبير الإداري و الشأن التربوي. لماذا تنادي الوزارة دائما بخطابات رنانة من قبيل تكافؤ الفرص والاحتكام إلى المباراة, في حين تمنح الأولوية لأصحاب الإجازة وتمنع غيرهم من الحق الأسمى وهو متابعة الدراسة ,بالإضافة إلى منعهم من مباريات عدة آخرها مباراة سلك تكوين أطر الإدارة التربوية (دورة 2014) .إنه خلل فضيع يجب تصحيحه . في الوقت الذي تبحث فيه الدول المتقدمة عن طرق لتكوين موظفيها تكوينا يلائم حاجيات مواطنيها كالتعليم عن بعد. استنسخت وزارة التربية الوطنية المغربية مذكرة ترفع فيها شعار منع الموظفين من متابعة الدراسة الجامعية وكان هذا أكبر دليل على نية هذه الوزارة في هذا التعليم الذي ظل ساجدا للأمية والعقليات المنحطة ويأبى القيام للعقل والعلم وتكافؤ الفرص. لماذا وزارة التربية الوطنية تسعى جاهدة الى تفريخ الفئوية بين نساء و رجال التعليم؟ لماذا اختارت هذا التوقيت للاصدار المذكرة؟ لماذا اصدرت مذكرة على المقاس؟ لماذا قبلت غير الحاصلين عن الاجازة لولوج مهنة التعليم و الان تتنكر لهم و تطالبهم بالاجازة بعد ان منعتهم من متابعة دراستهم الجامعية؟؟ اين هي النقابات التعليمية من كل هذا؟ لماذا التزمت الصمت؟