أصيب أستاذ مادة التربية البدنية، عبد الجليل فراح، بجرح غائر في أنفه بعد أن تعرض لاعتداء شنيع من طرف أحد تلامذته، صباح يوم الثلاثاء 18 مارس الجاري، مما استدعى نقل الأستاذ المصاب إلى المستوصف المحلي لتلقي العلاجات الضرورية؛ حيث سلمت له شهادة طبية حددت مدة العجز الطبي في خمسة وثلاثون يوما (35) عجزا طبيا . وتعود تفاصيل الحادث، حسب رواية الأستاذ، الذي يعمل بإعدادية جابر اين حيان بسيدي يحيى الغرب، نيابة سيدي سليمان، إلى كون التلميذ المعتدي التحق متأخرا عن موعد الحصة المقررة، دون تقديم اعتذار أو استئذان، وتوجه مباشرة لانتزاع ورقة الغياب ليقوم بشطب اسمه، غير أن هذا التصرف المنفلت عن القانون والقيم التربوية لم يرق للأستاذ الذي اقتاده لمكتب الحراسة العامة من أجل معالجة المشكل، لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل تطور لاشتباك بالأيدي ثم اعتداء . وفي سياق متصل، نظمت الأطر التربوية والإدارية بالمؤسسة وقفة احتجاجية تضامنية مع الأستاذ/الضحية، مدعومة ببعض الهيآت النقابية، رفعوا خلالها شعارات منددة بهذا السلوك الهمجي، كما طالبوا، من جهة أخرى، كل الجهات الوصية على القطاع إقليميا وجهويا بضرورة التحرك العاجل لتوفير الحماية للسادة الأساتذة وضمان سلامتهم في ظل تواتر مثل هكذا اعتداءات . يشار إلى أن التلميذ المعتدي، والذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي، بمفوضية الشرطة بسيدي يحيى الغرب، هو من بين التلاميذ الذي استفادوا من استئناف دراستهم بموجب قرار الاستعطاف للموسم الدراسي الجديد . وقد عرفت المؤسسات التعليمية بمدينة سيدي يحيى الغرب، والمنطقة بشكل عام، سلسلة من أحداث الاعتداءات المتكررة على الأطر التربوية والإدارية سواء من قبل التلاميذ أو أولياء أمورهم أو من الغرباء الذين يقتحمون حرمة المؤسسات في ظل غياب الحراسة الأمنية، والتي كان آخرها الاعتداء الذي راح ضحيته الأستاذ رشيد اسويبة . أحمد أمزيود