لم يتأخر رشيد بلمختار كثيرا بعد تعيينه على رأس وزارة التربية الوطنية, لمباشرة عملية تشخيص و تدقيق في حال القطاع عموما و مآل المخطط الاستعجالي خصوصا, لتكون البداية من الأكاديمية الجهوية مكناس تافيلالت التي شكلت فيما مضى موضوع لجنة للتقصي قادها رئيس المفتشية العامة بالوزارة شخصيا للبحث في ما توصلت به جهات عليا من معطيات سوء تدبير مالي و إداري بالأكاديمية التي يطلق عليها موظفوها و الأطر العاملين بها اسم "باب العزيزية". حيث أفادت مصادر مطلعة, أن مفتشي الوزارة سيبنون تحرياتهم على التقرير الأسود الذي سبق و سلّمته المفتشية لمحمد الوفا الذي أكدت المصادر أنه وقف على تضخيم للفواتير في صفقات التجهيز و الحراسة و النظافة. كما رصد جملة من الاختلالات تخص التعويضات الممنوحة لكبار الموظفين, مقابل فشل في تدبير الموارد البشرية على مستوى الأكاديمية و النيابات الإقليمية التابعة لها.