عقد لقاء خاص بجماعات الممارسات المهنية في اطار تفعيل مشروع التعاون المغربي الكندي " دعم القدرات التدبيرية للمؤسسات التعليمية بالمغرب" في إطار أجرأة تدابير المخطط التنفيذي لمشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب وتفعيل الآليات المحدثة للسهر على تنزيله محليا، نظمت المنسقية الاقليمية للمشروع بنيابة تيزنيت لقاء تواصليا لفائدة جماعات الممارسات المهنية على مستوى المنطقة التربوية للثانوية التاهيلية المسيرة الخضراء والمكونة من عدد من مديري المؤسسات التعليمية العمومية في الاسلاك الثلاثة وذلك يوم الجمعة 27 شتنبر 2013 ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال بمقر الثانوية، قدّم خلاله المنسق الاقليمي للمشروع نظرة إجمالية عن المشروع وعن مرجعياته وتوجهاته الاستراتيجية العامة ، باعتباره برنامج تعاون مشترك مغربي كندي ، هدفه دعم الحكامة المحلية لتحسين جودة التربية الأساسية للتلميذات والتلاميذ المغاربة بجميع مؤسسات التعليم العمومي، ويتمحور حول " مشروع المؤسسة" وقيادته من قبل مديرات ومديري المؤسسات التعليمية مما يجعله يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لتعمبم مشروع المؤسسة، كما تحدث كذلك عن مكونات المشروع الاربعة ومحاورها الاساسية، مكون مشروع المؤسسة، مكون "تكوين مديرات ومديري المؤسسات التعليمية"،مكون" اختيار وتقويم مديري المؤسسات التعليمية" و مكون " المساواة بين الجنسين"، بالإضافة الى الحديث عن مخطط التواصل الخاص بكل مكون والذي سيعدّه كل فريق مشرف تحت قيادة منسّقه ." وفي العرض الثاني، تناول المنسق الاقليمي موضوع جماعات الممارسات المهنية وطريقة إرسائها والتي يعرّفها المشروع بأنها مجموعة من الاقران الذين يتقاسمون نفس الاشكاليات والذين يختارون بعضهم البعض ويجتمعون ليتعاونوا مهنيا، وتسعى هذه الجماعات لتقاسم الممارسات الجيدة والبحث عن حلول للمشاكل المطروحة وتيسير اندماج الوافدين الجدد وتنمية الثقة في النفس لدى الأعضاء. ويبلغ عدد جماعات الممارسات المهنية بنيابة تيزنيت سبعة، تعقد انشطتها بالمؤسسات التي ينتمي اليها المنسق (ثانوية المسيرة الخضراء بتيزنيت، ثانوية ابن سليمان الرسموكي، ثانوية محمد الجزولي بانزي، اعدادية الرازي بتيغمي، اعدادية الاطلس بتافراوت، اعدادية ابن ماجة واعدادية مولاي رشيد بتيزنيت ولكل جماعة منسق يتولى مهام التنسيق والمواكبة والسهر على تدبير أنشطتها وربط العلاقات والحفاظ عليها مع جماعات الممارسات المهنية الاخرى وباقي المتدخلين في القطاع، تحت اشراف المنسق الاقليمي لجماعات الممارسات المهنية .وتمكن هذه الجماعات من تكسير العزلة عن المديرين وخلق شبكة للتعاون وتشكيل شبكات لرؤساء المؤسسات التعليمية داخل كل منطقة تربوية أو حوض مدرسي لتبادل التجارب والمعارف المهنية فيما بينهم. أما السيد منسق المكون الاول المتعلق بمشروع المؤسسة، فقد تحدث عن اهداف مشروع PAGESM والذي يروم الارتقاء بالممارسات المهنية لأطر الادارة التربوية وتكريس ثقافة ومنهجية تدبير مشروع المؤسسة التعليمية،متطرقا الى مراحل انجاز المشروع الأربعة: التشخيص، تحديد الأولويات، الإجراءات، التعديل، مع ضرورة اعتماد الاجراة وأن تكون الاعمال قابلة للقياس. وقد تخللت العروض مناقشات بين الحاضرين والمنشطين حول طرق اشتغال جماعات الممارسات المهنية في اختيار مشاريع المؤسسات ومراحل انجازها وطرق تمويلها. يشار الى أنه في اجتماع أولي للمشروع ، تم ارساء جميع البنيات التي ستشرف على انجاز المشروع وتنزيله اقليميا ومحليا بنيابة تيزنيت، بدءا باللجنة الاقليمية للتنسيق ( لجنة القيادة) والمكونة من رئيس وهو السيد النائب الاقليمي، ومنسق اقليمي للمشروع ومنسقي المكونات الأربع، بالإضافة الى منسق جماعات الممارسات المهنية وممثلين عن هيئة التدريس وجمعيات الاباء بالأسلاك التعليمية الثلاثة، ومرورا بمنسقي جماعات الممارسات المهنية على مستوى المناطق التربوية، ثم اخيرا مكوني مشروع المؤسسة من مديرين ومفتشين . وقد شهدت النيابة الاقليمية زيارة سابقة لفريق الإستشارة التقنية للمشروع يوم 23/5/2013 ممثلا بالخبير الكندي والمنسق الجهوي للمشروع ، الذين اجتمعا مع اعضاء اللجنة الاقليمية للتنسيق ومنسقي جماعات الممارسات المهنية بالاقليم ، واستعرضوا معهم مستجدات المشروع ومهام اللجنة الإقليمية للتنسيق وادوار منسقي جماعات الممارسات المهنية، وقدموا عروضا نظرية حول البنيات الجهوية والإقليمية وأهم المنجزات المحققة والخطط المستقبلية.