عبد الرحيم لعويسي إنها بالفعل صور صادمة لكل من سيشاهدها، صور تؤرخ لتلاميذ مدرسة ابتدائية يتفاجؤون أثناء ولوجهم لبعض الأقسام خلال الدخول المدرسي للموسم الحالي بانعدام الطاولات، مما جعلهم مجبرين على افتراش الأرض أو الجلوس فوق علب كرطونية أو فوق طاولات مهترئة ، هذه المدرسة لا توجد بصقيع سيبريا أوبأدغال أفريقيا، بل ويا للأسف بمركز عين حرودة والمدرسة هي عين حرودة2 المجاورة لمركز البريد والتابعة لنيابة التعليم بالمحمدية . حقيقة أن نيابة التعليم بالمحمدية قامت بانقاد الموقف من خلال إرسال 80 طاولة للمؤسسة يوم الجمعة 13 شتنبر،وبذلك تكون قد قامت بحل جزء من المشكل، لكن المشاكل العويصة التي تتخبط فيها هذه المؤسسة التعليمية تفوق طاقة النيابة وجمعية الآباء التي انتخب مكتبها خلال الشهر الأخير من نهاية الموسم الدراسي المنصرم، وتسلم مبلغ 1000 درهم( ألف درهم ) كفائض عن الجمعية السابقة، فبماذا سيفيد هدا المبلغ في ظل الأوضاع الكارتية التي تحيط بالمؤسسة من كل الجوانب ؟، فالمدرسة التي تحتضن حوالي 630 تلميذا وتلميذة في حاجة ماسة لمجموعة من الطاولات بما أن أغلبها في حالة يرتى لها، كما هو الشأن لمجموعة من السبورات ومكاتب الأساتذة وأبواب الأقسام، كما أن المدرسة في حاجة إلى إعادة الطلاء والصباغة، والى ترصيص ممرات أرضية بساحتها لتسهيل ولوج التلاميذ والأساتذة إلى الأقسام، بما أن هذه الساحة المتربة تتحول في فصل الشتاء إلى مستنقع يعج بالأوحال، مما يدفع بالتلاميذ إلى انتعال " البوط "ان توفر لبعضهم، كما أن المؤسسة في حاجة لحفر بئر على الأقل لغسل ونظافة المراحيض المليئة بالقاذورات، فالمؤسسة بصفة عامة لا تفتقد فقط لحنفيات بل حتى للماء الصالح للشرب، الشيء الذي يجبر التلاميذ على جلب قنينات المياه من منازلهم ووضعها بمحافظهم، مما يؤدي أحيانا إلى وقوع تسريبات مائية تتسبب لهم في إتلاف المقررات الدراسية، كما أن المدرسة في حاجة إلى ترميم وإصلاح أواعادة بناء حجرتين دراسيتين هما في الأصل من البناء المفكك، لكون سقفيهما أصبح متلاشيا وأصبحت المياه خلال فصل الشتاء تنساب فوق رؤوس التلاميذ ،ويبقى حلم الجميع هو رؤية التلاميذ الذين ينحدر أغلبهم من دواوير صفيحية ينعمون بزي موحد. فيا معشر المسؤولين على صعيد ولاية الدارالبيضاء الكبرى ،ويا معشر المحسنين،ويا معشر الغيورين على ربوع الوطن الحبيب، ويا من له غيرة على وضع الأطفال الذين هم سواعد الأمة في الغد، نناشدكم من أجل التدخل للمساهمة في التخفيف من حدة المتاعب التي يواجهها التلاميذ وهيئة التدريس لتسهيل مأمورية السير الدراسي بالمدرسة، فجمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ لا تطلب أموالا بل فقط تريد أفعالا، ومن يرى فيه القدرة على ذلك المرجو منه الإتصال برئيس الجمعية أو بإدارة مدرسة عين حرودة2 .