قررت مجموعة من النقابات تدشين الموسم التعليمي الجديد بالإضرابات والاحتجاجات أمام أبواب وزارة التربية الوطنية وتشمل هذه الاحتجاجات أساتذة سد الخصاص والأساتذة المجازين وفئات أخرى. ومن جهتها، قررت التنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين المقصيين من مرسوم الترقية بالشهادة خوض إضراب وطني لأربعة أيام قابلة للتمديد بداية من يوم 16 إلى 19 شتنبر 2013. وتنظيم وقفةاحتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية يوم الإثنين 16 شتنبر تليها مسيرة تنطلق من باب الأحد (الرباط) صوب مقر البرلمان وذلك يوم الثلاثاء على الساعة الحادية عشرة صباحا، ثم وقفة احتجاجية أمام مديرية الموارد البشرية لوزارة التربية الوطنية تليها مسيرة نحو مقر وزارة الوظيفة العمومية، وذلك صباح يوم الأربعاء 18 شتنبر. وتطالب هذه التنسيقية بإدماج جميع الأساتذة حاملي شهادة الإجازة في السلم العاشر دون قيد أو شرط أسوة بالأفواج السابقة 2008 – 2009 – 2010 – 2011، وبأثر رجعي إداري ومادي وإلغاء المرسوم 2.11.623، الذي يضع المباراة كشرط للترقي بالشهادة، وتطالب كذلك بالحق في تغيير الإطار للأساتذة المجازين الراغبين في ذلك، وإضافة درجة خارج السلم للأساتذة المجازين وحذف السلم التاسع من المنظومة التعليمية. كما قررت الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل تنظيم وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر وزارة التربية الوطنية يوم 16 شتنبر 2013 ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا، ردا على ما أسمته في بيانها "تجاهل" وزير التربية الوطنية لمطالب عموم فئات نساء ورجال التعليم وهجومه على العمل النقابي وانفراده في اتخاد قرارات مصيرية، كان آخرها المذكرة الإطار للحركة الانتقالية التي نتج عنها حيف كبير في حق المئات من ذوي الاستحقاق. وعلى الصعيد الجهوي تدشن النقابات الأربع بجهة طنجة – تطوان برنامجها الاحتجاجي بوقفات احتجاجية داخل النيابات التعليمية يوم الأربعاء 11 شتنبر، ومن جهة أخرى انسحب العديد من أساتذة السلك الإعدادي من قاعات امتحان الكفاءة المهنية، صبيحة يوم الإثنين الماضي،بشيشاوة بعد نصف ساعة من توزيع أوراق الامتحان، احتجاجا على ما وصفوه عدم تكافؤ الفرص بين أساتذة المواد، حيث طْلب من المعنيين دراسة وضعية مشكلة حول التسامح. ويأتي الدخول المدرسي لهذه السنة على ضوء الخطاب الملكي الذي قدم فيه صاحب الجلالة خارطة طريق من أجل إصلاح المنظومة، فقد تحدث صاحب الجلالة عن كون التعليم رهانا هاما وأولوية وطنية وجب إيلاؤه العناية اللازمة بعيدا عن كل صراعات سياسية ومزايدات ايديولوجية، داعيا كافة الفاعلين في جميع الحقول السياسية والاقتصادية والتربوية وكل الجمعيات ذات الصلة بالتفكير في الحلول وترجمة ما جاء في الخطاب إلى مخطط على أرض الواقع.