احتضنت الثانوية الاعدادية لجماعة إسن بدائرة أولاد تايمة ليلة يوم الأربعاء 3 يوليوز 2013 حفلا تكريميا لفائدة رجال التعليم بمنطقة إسن ، وذلك بتنسيق مع نيابة التربية الوطنية بتارودانت ، وقد حضر اللقاء عشرات من رجال التعليم القدامى والجدد الذين زاولوا مهنة التدريس قبل عشرات السنين بتراب الجماعة. تميز اللقاء بالكلمة المعبرة التي ألقاها الأستاذ الحاج محمد بوسمارة كأحد قدماء رجال التعليم بالمنطقة أثنى فيها على المعلم الذي شبهه بالشمعة المحترقة لينعم الآخرون بضيائها… وعبر للحضور بفرحته بهذا اللقاء الذي وصفه بلقاء الشرفاء الذين أفنوا زهرة حياتهم في سبيل تعليم النشء ، ولم يتمالك الأستاذ بوسمارة مشاعره لما وجد حوله العديد من الأساتذة الذين تتلمذوا على يديه قائلا إذا كان أحمد شوقي قد نعت المعلم بأنه كاد أن يكون رسولا فإن هذا المعلم يستحق أكثر مما وصفه هذا الشاعر رحمه الله ، وإن كان أشرف من يكرم اليوم فهو هذا الرجل الذي يسمى " المعلم " . وقبل ذلك تناوب على الكلمة ممثل نيابة التعليم بتارودانت الذي بارك للجميع النتائج المشرفة التي حصل عليها تلامذة إعدادية إسن خلال هذا الموسم الدراسي مؤكذا على أهمية هذا اللقاء ومشيرا إلى أهمية التعليم في تنمية المناطق وتأهيلها اقتصاديا . وركز عبد الغاني ليمون رئيس جماعة إسن في كلمته بالمناسبة على ضرورة عقد مثل هذه اللقاءات التواصلية إعترافا بجميل برجال التعليم الذين تخرجت على أيديهم أطر عديدة توزعت على قطاعات مختلفة ، وأشار ليمون أن الهدف الأساسي من اللقاء هو التواصل وتكريم رمزي لوجوه أسدت خيرا كثيرا لأبناء هذه المنطقة منذ الستينات وتتلمذنا على أيديها تقبل الله منها جهودها … وإلى ذلك تم تقديم هدايا رمزية إلى كل من الأساتذة سعيد وحمان ومحمد بوسمارة والأستاذ بيجمان ومحمد مارطو والأستاذ العباوي ولحسن صديق كما تم تكريم الأستاذ محمد أكشود اعترافا بمجهوداته في مجال التنشيط التربوي ، وشمل التكريم كذلك كل من الأستاذ أحمد البويهي ومحمد العسري اللذان غادرا منطقة إسن في مهمة رئاسة الادارة التربوية خارج تراب الجماعة . ويذكر أن هذا النشاط الذي أقامته جماعة إسن لفائدة أطر التعليم بالمنطقة ترك أثرا بالغا في نفوس جموع الأساتذة الذين حضروا بكثافة لتكريم شيوخهم الذين أستدعوا من مناطق عدة .