أشرف كل من وزير الدولة عبد الله باها ووزير التربية الوطنية السيد محمد الوفا بحضور أعضاء من الحكومة و المدير العام لشركة ميكروسوفت المغرب السيد سمير بنمخلوف ، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لعدة مشاريع تربوية لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنظومة التربوية، وعلى التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة التربية الوطنية وشركة ميكروسوفت المغرب. وتندرج هذه المشاريع التربوية في سياق التحولات المعرفية والتكنولوجية التي تعرفها المجتمعات الدولية، والتي عكست تجاوب المغرب مع تحدياتها ورسخت قناعته التامة بأهمية الإقلاع الاقتصادي والانجذاب نحو اقتصاد المعرفة عبر التعليم التكنولوجي كقاعدة أساسية. كما تعكس البعد الاستراتيجي للتجديد التكنولوجي في إرساء ومواكبة الإصلاحات النوعية التي تعرفها منظومة التربية والتكوين ببلدنا. وهكذا تم إعطاء الانطلاقة لبرنامج الإشهاد المعلومياتي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم (IT ACADEMY) الذي هو ثمرة شراكة بين وزارة التربية الوطنية وشركة ميكروسوفت-المغرب، والذي يهدف إلى تمكين الأطر التربوية من تكوين يتيح لهم الاستثمار الجيد للفرص المتاحة على مستوى التكوين الإشهادي والمعترف به عالميا في قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في التعليم. وتعتبر مبادرة برنامج الإشهاد الذي سيمتد على ثلاث سنوات وسيستفيد منه الأطر الإدارية والتربوية للوزارة ، خطوة تكميلية من أجل تحسين العرض فيما يخص التدريب على استعمال التكنولوجيات الحديثة. وتميز اللقاء أيضا، بتقديم الحملة التواصلية حول الحقيبة الخاصة بموارد برنامج “جيني”، والتي تتغيا بالأساس إخبار وتحسيس الفاعلين التربويين باستراتيجية وحصيلة برنامج “جيني”، وتمكين كل المشتغلين في الحقل التعليمي من مجزوءات التكوين وموارد رقمية مماثلة للبرامج التدريسية ودلائل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في التعليم التي تم تطويرها من طرف خبراء في هذا الميدان. وعرف اللقاء كذلك انطلاقة مشروع توسيع عرض التكوين في الاستعمال البيداغوجي لتكنلوجيا المعلومات والاتصالات من خلال التعليم عن بعد (E. Learning) الذي يندرج في إطار مخطط العمل الاستراتيجي للوزارة 2013-2016 وخاصة في مجال جودة التربية. ويروم هذا المشروع الذي ستستفيد منه الأطر التربوية ، ضمان تكافؤ ولوج منصف لعرض التكوين واستعمال التكنولوجيات الحديثة في المجال التربوي. كما سيمكن من توفير قاعدة وطنية للتبادل والتعاون وتكثيف مجهودات كل المتدخلين في مجال إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم. وشكل اللقاء مناسبة أيضا لانطلاقة النسخة الجديدة لمسطحة Taalim.ma بشراكة بين الوزارة وميكروسوفت-المغرب ، والتي تتوخى تقوية التفاعل وتحسين الاتصال المباشر بين مكونات الأسرة التعليمية والمصالح الإدارية للقطاع وتزويدهم بانتظام بكل المعطيات والمستجدات التي ستمكنهم من تطوير قدراتهم البيداغوجية والتدبيرية، ومن تقاسم المعلومات والتواصل عن بعد ، فضلا عن إتاحة فرصة للعمل الجماعي. وتتميز النسخة الجديدة لهذه المسطحة بتعميمها على جميع الأساتذة والمفتشين التربويين (أكثر من 220 ألف أستاذ ومفتش)، الذين سيكون بإمكانهم التوفر على عناوين إلكترونية على غرار مديري المؤسسات التعليمية وتلاميذ سلك البكالوريا. وتوجت انطلاقة هذه المشاريع بالتوقيع على مذكرة تفاهم، التي وقعها كل من وزير التربية الوطنية والمدير العام لشركة ميكروسوفت-المغرب، والتي بموجبها سيتم وضع إطار تعاقدي عام بين الطرفين للتعاون في مجال إدماج واستعمال التكنولوجيات الحديثة في المؤسسات التعليمية التربوية. وتجدر الإشارة أن المذكرة الموقعة والمشاريع التربوية التي تم إطلاقها ، شكلت موضوع لقاء صحفي ترأسه كل من وزير التربية الوطنية والرئيس المدير العام لشركة ميكروسوفت المغرب. حضر هذه التظاهرة التربوية رؤساء الفرق البرلمانية ورئيسة لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب ورئيس لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين ، والمدير العام للوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات ، والرئيس المدير العام لاتصالات المغرب، كما حضرها الفاعلون الاقتصاديون وممثلون عن المجلس الاجتماعي والاقتصادي وشركاء الوزارة من هيئات نقابية وجمعيات الآباء.