تلاميذ معهد للمكفوفين بمراكش يحتجزون استاذا وتدخل امني لاطلاق سراحه واحتجاج التلاميذ على “التدخل الوحشي”. نظم ازيد من 40 تلميذا يتابعون دراستهم بمعهد أبي العباس السبتي للمكفوفين التابع للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين فرع مراكش ليلة امس الخميس 14 مارس الجاري، وقفة احتجاجية شلوا من خلالها حركة السير بشارع مولاي عبد الله، للتنديد بما وصفوه تدخلا وحشيا في حقهم ليلة اول امس من طرف القوات العمومية، حيث أصيب ستة تلاميذ بجروح متفاوتة نقلوا على اثرها الى مستشفى ابن طفيل لتلقي العلاج، فيما فتحت مصالح الشرطة القضائية تحقيقا في الموضوع. وحسب بعض التلاميذ فان التهميش والإقصاء الذي يعاني منه تلامذة معهد أبي العباس السبتي بمراكش، بالإضافة الى العبث والاستهتار بالمسؤولية من طرف بعض المشرفين على هذه المؤسسة التي تشرف عليها الأميرة “لمياء الصلح” كانت الأسباب غير المباشرة لخروج هؤلاء التلاميذ الى الشارع. وفيما يخص السبب المباشر الذي كان وراء تفجر الوضع بالمعهد، فهو خلاف بسيط نشب بين التلاميذ واحد الأطر التربوية بالمعهد، والذي تعتبره إدارة المعهد بالأستاذ الشبح، وذالك بعد عدم توصله بمذكرة تكليف، حسب إدارة المعهد ل”كود” مما يدخل الإطار المذكور في خانة الموظف الشبح. هذا الأخير الذي اكد ل”كود” انه يمارس مهنة التدريس منذ ما يزيد عن ثمانية سنوات بالتمام والكمال، ساهم من خلالها في إبراز دور المعهد على المستويين البيداغوجي والهيكلي. واكد (ا.غ) : “أنا ما عندي دخل في هذ الصداع لا من قريب ولا من بعيد”، مضيفا انه تعرض للاحتجاز اول يوم امس الاربعاء من طرف التلاميذ باحد الأقسام مطالبين إياه بالرحيل بعيدا عن المعهد، وبعدم حشر نفسه في الأمور المتعلقة بالتدريس. وحسب المعني بالتمر دائماً، فقد تعرضت سيارته للتخريب من طرف بعض المكفوفين، الشئ الذي دفعه لطلب تدخل امني بالمعهد، والذي ترتب عنه ما سبق من احداث، كان آخرها شل حركة السير والجولان بشارع أسفي. الى ذلك علم من مصدر مطلع، ان الأستاذ سبق توجيه مجموعة من الشكايات تخص بعض التجاوزات في تسيير أمور المعهد من طرف بعض المسؤولين مستشهدا بذالك بالعديد من الوثائق والمعلومات وبعض الأقراص المدمجة والتي تحتوي على تصريحات خطيرة، بما عرفه المعهد من نسيب واعتداءات جنسية طالت بعض الطالبات والأساتذة. وقد تم ليلة امس قطع الطريق من طرف تلاميذ مدرسة المكفوفين بمراكش، تم تحت مراقبة أمنية كبيرة، وانتهى بحضور النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، الذي تمكن من فك الحصار على حركة السير والجولان بشارع مولاي عبد الله (طريق أسفي)، حيث فتح نقاش مع التلاميذ وبعض المسؤولين بالمعهد دام الى ساعات متأخرة من ليلة امس.