خاضت التنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين المقصيين من مرسوم الترقية بالشهادات يومي 2 و3 يناير الجاري وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط. وكما كان متوقعا حج يوم الأربعاء 2 يناير الأساتذة المجازين من كل ربوع البلاد للرباط أمام مقر وزارة التربية الوطنية بباب الرواح للتنديد بالحيف والظلم الذي لحق بهم، وكان تعداد الأساتذة قياسي وغير مسبوق، إذ قدر عدد الحاضرين بحوالي 500 أستاذ وأستاذة. وبعد حوالي ساعة ونصف من انطلاق الوقفة الاحتجاجية استدعيت التنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين المقصيين من مرسوم الترقية بالشهادة للجلوس إلى طاولة الحوار مع الوزير، وقد لبت التنسيقية نداء الحوار الذي اتسم ب"تعنت" الوزير، على حد تصريح مصدر من التنسيقية ل"كواليس اليوم"، ورفضه التجاوب مع المطالب المحقة في تكرار ممجوج ومستنكر للمواقف المعلنة سابقا إبان المجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية في حواراته مع المنسقين الجهويين، وأبرز ما قاله الوزير “لا ترقية بالشهادة في المغرب.. الترقية بالشهادة تضرب تكافؤ الفرص". كما توعد المناضلين بالاقتطاع من الأجور أبدى رفضا مطلقا العمل على تغيير الإطار. وأمام ما وصفها المناضلون ب"العنجهية" لم يكن من بد أمامهم إلا الانسحاب من طاولة “ما يسمى حوارا".