تعيش نيابة التعليم في المحمدية خصاصا مهولا في الأطر التربوية داخل مجموعة من المؤسسات التعليمية وشبه القروية، في الوقت الذي تتوفر مؤسسات تعليمية حضرية على فائض من المدرّسين، بسبب سوء تدبير الموارد البشرية وعجز نيابة التعليم في فرض وتنزيل مذكرة إعادة الانتشار الوزارية. حيث يرفض مجموعة من الأطر التربوية الانتقال للعمل في المناطق القرويسة وشبه القروية، إما بسب ظروف عائلية أو اقتصادية أو بسبب التزام مجموعة من المدرّسين والمدرّسات بإنجاز ساعات إضافية ليلية بمقابل داخل منازلهم أو داخل الأرواض أو المؤسسات الخاصة، أو بسبب العمل داخل المؤسسات الخصوصية نهارا خلال أوقات فراغهم. ويمكن الإشارة إلى أن فرعية الحجيبة في جماعة بني يخلف، ينقصها مدرسون ومدرسة سيدي العربي، في سيدي موسى بن علي، ينقصها مدرسون، والثانوية التأهيلية سيدي موسى بن علي في حاجة إلى مدرس لغة فرنسية ومدرس لغة إنجليزية، والثانوية التأهيلية الخوارزمي «الشلالات» تبعد عن معظم تلاميذها، الذين يقطنون بدوار «أولاد معزة الحجر». وقد سبق لمجموعة من التلاميذ والتلميذات، ومعهم آباؤهم وأمهاتهم، أن نظموا وقفات احتجاجية أمام دائرة زناتة وعمالة المحمدية ونيابة التعليم، مطالبين بنقلهم إلى ثانوية أقرب إلى محلات سكناهم، أو توفير النقل المدرسي الذي استفاد منه العديد من القرويين في المغرب. وفي عين حرودة اقتحم تلاميذ، مدعمين بآبائهم وأمهاتهم، فضاء مدرسة ابتدائية مطالبين بتغيير استعمالاتهم الزمنية والعمل بالتوقيت المستمر. وظن المتضررون أن مديرة المدرسة هي من وضع التدبير الزمني، فقام بعضهم بالاعتداء عليها.