حذر محمد يتيم، الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، مما سماه “الركوب المشبوه” على بعض المطالب الفئوية أو بعض الملفات، التي قال إن “عائلات وكائنات سياسية” نشأت من “رحم التحكم” تحملت مسؤولية الفشل في تدبيرها سابقا. وقال يتيم، الذي كان يتحدث خلال ملتقى المكتب الوطني للاتحاد المُقرب من حزب العدالة والتنمية والمنعقد بسلا خلال اليومين السابقين، إن تلك المكونات السياسية “تسعى اليوم إلى مد يدها لتصل إلى الساحة النقابية.. وقد تلجأ إلى تحريك بعض الفئات المتضررة”، مضيفا أن هناك ظهورا لبوادر عودة “بعض التوجهات التحكمية التي تسعى الى إفراغ مكتسبات الربيع المغربي من محتوياته الإيجابية”، معتبرا إياها نفس القوى “التي ستسعى الى استغلال الورقة الاجتماعية والمطلبية وبعض المطالب الفئوية من أجل إجهاض تجربة الإصلاح والتشكيك في مسار الانتقال الديمقراطي”، يستطرد يتيم. وفي سياق متصل، دعا الزعيم النقابي حكومة بنكيران إلى تحمل مسؤوليتها في الاستماع لصوت الشغيلة ومحاورتها حوارا جادا ومسؤولا، “بعيدا عن المواقف الجاهزة أو المسبقة أو التصورات النمطية الجاهزة عن العمل النقابي”، مشيرا إلى أن من أبرز أولويات نقابته، والمندرجة في إطار عمل الحوار الاجتماعي، إصلاح أنظمة التقاعد وصندوق المقاصة وإصلاح قانون الوظيفة العمومية ومنظومة الأجور وتنظيم الممارسة النقابية والحق في الإضراب والجهوية الموسعة.