قال لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، “إن الوزارة تشتغل حاليا على فكرة أن يصبح المغرب قطبا للجامعات العالمية بحيث تأتي الجامعات العلمية إلى المغرب للاستثمار به”. وأبرز الداودي، في كلمة ألقاها بمناسبة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لصيادلة العدالة والتنمية، يوم أمس السبت،وفق موقع حزب العدالة والتنمية، “أن البحث العلمي يواجه العديد من التحديات، وجزء كبير من التخلف الذي يعرفه المغرب في عدة قطاعات سببه جمود البحث العلمي، وتمركز السياسة المغربية بالأساس حول ثقافة الاستيراد بدل البحث عن أبواب الإنتاج والإبداع عبر بوابة البحث العلمي مما يؤثر سلبا على ميزانية الدولة”.ّّ وكشف الداودي،حسب المصدر ذاته،أن الوزارة التي يترأسها بصدد إعداد رؤية متكاملة بشأن البحث العلمي، من خلال إجراء إصلاحات جذرية في المنطق الذي يسير به البحث العلمي بالمغرب، مُوضحا أن التحديات العظيمة التي تنتظر المغرب تفرض على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إعادة النظر جذريا في سياستها، مُشيرا إلى أن الوزارة تحاول أن تجيب عن سؤال “كيف يمكن للمغرب أن ينتج في كل المجالات؟” وللجواب على هذا السؤال، يقول الدوادي، “الوزارة بصدد إعادة النظر في تصور التكوين بالمغرب وتغييره بما يحقق الإنتاج والإبداع،” مشيرا إلى أن هناك “أغنياء” مستعدون لتمويل البحث العلمي بالمغرب. إلى ذلك، كشف الداودي، “أن 90 بالمائة من الدبلومات في مجال الصيدلية التي يحصل عليها بعض الطلبة من روسيا كانت تأتي من خارج الجامعات المعتمدة”، مضيفا بأنه وجد من حصل على تلك الدبلومات بشهادة باكلوريا في شعبة الآداب”، مُعلنا أن وزارة التعليم العالي “اتخذت قرارا بأن لا يعتمد أي دبلوم جاء من الخارج إلا إذا كان من الجامعات المعتمدة”. مغارب كم الرباط