الامر لا يتعلق بكذبة أبريل بل حقيقة ميدانية شهدتها رحاب مؤسسة مجموعة مدارس السميرة المتواجدة بالنفوذ الترابي لبلدية فم زكيد والتابعة لنيابة اقليم طاطا –تبعد بحوالي 140 كلم عن مركز الاقليم – حيث أقدم مدير هذه المؤسسة مساء الخميس 8 ابريل 2010 على احتجاز ثلاث أساتذة بمقر إدارته ولم يفرج عنهم الا بعد 40 دقيقة من الاحتجاز وتأتي هذه الخطوة الطريفة بعد رفض المدير المذكور لطلب قانوني ومشروع من أحد الاساتذة بتوقيع نسخة من وثيقة لأجل الاحتفاظ بها في أرشفه وبدون مبرر على هذا الامتناع وأمام إصرار الاستاذ على طلبه وفشل المدير في طرد الاساتذة من أدارته حمل المفاتيح وأوصد باب الادارة عليهم ليبقوا رهائن لما يقارب الساعة هذا ولم يمتثل المدير لطلب الاساتذة الا بعد حضور رئيس مقاطعة التفتيش بفم زكيد لكن وعلى الرغم من طي ملف رفض التوقيع فإن ملف الاحتجاز وتدعياته بقي مفتوحا بعدما طالب الاساتدة الثلاثة بتحرير إقرار الاحتجاز وهو مارفضه المدير على الرغم من اعترافه بذلك شفويا وامام مسامع رئيس مقاطعة التفتيش حسب تصريحات الاساتذة وبعدما رفض الاساتدة ايضا تعليمات النائب الاقليمي بتحرير محضر لكل طرف حول القضية بدل محضر واحد موقع من قبل الاطراف الثلاثة واعتبروها سابقة وفريدة من نوعها ليبقى الملف عالقا حتى الان بعدما فشل رئيس مقاطعة التفتيش في تطويق المشكل و تشبت كل طرف بمواقفه وإقدام الاساتذة على مراسلة المصالح المركزية الوصية على القطاع والمسؤولين النقابيين وارتباطا بالموضوع من المرتقب ان تحل لجنة اقليمية في الايام المقبلة للوقوف على حيثيات الملف وتفاصيله الى ذلك تجدر الاشارة الى ان شد الحبل وتبادل الاتهامات والملاسنات بين المدير والاطر التربوية التابعة لهذه المؤسسة بدا منذ التحاقه بها ودفع الشغيلة الى خوض عدد من الاضرابات المتعددة من داخل المؤسسة في عدد من المناسبات كما كان هذا الملف ضمن نقط الملفات المطلبية للنقابيين في عدد من المحطات اخرها الاجتماع الذي عقب الاضراب المفتوح الذي كانت قد دخلت فيه النقابات الخمس مؤخرا لكن دون الوصول الى حل عملي حتى الان هذا ويبدو ملفتا للنظر الى ان بعض الاطر الادارية داخل الاقليم أصبحت تضيق درعا من مطالب الشغيلة واحتجاجاتها فبعد اشهار مدير لاعضائه التناسلية في وجه اساتذة محتجين ياتي حادث حجز اساتذة من قبل اخر ردا على طلب قانوني ومشروع وربما هناك سلوكات اخرى ضلت حبيسة اركان المؤسسات التربوية, فما الدافع الى محاولة تحويل المؤسسات التربوية بالاقليم من فضاء للحوار وحرية التعبير والانضباط للقانون الى ضيعة خاصة او شيء اخر يصعب التكهن بمستقبله ؟ محمد نبو مرايا بريس