شفشاون تحتضن الملتقى التربوي الأول لجمعية نساء في مواقع الأزمات في إطار برنامج تقوية النظام التربوي الاجتماعي بشمال المغرب، من أجل تقليص الهوة المبنية على النوع، و بهدف مكافحة الفقر و تحسين الظروف المعيشية لساكنة جهة طنجةتطوان من خلال تحسين فرص الولوج للتربية، نظمت المنظمة الإسبانية غير الحكومية نساء في مواقع الأزمات MZC الملتقى التربوي الأول تحت شعار : نلتقي لنرتقي بالتربية، و ذلك يوم السبت 30 نونبر بدار الثقافة بشفشاون. الملتقى الممول من طرف الوكالة الأندلسية للتعاون الدولي و التنمية، عرف إلقاء كلمات بالمناسبة من طرف رئيسة الجمعية MZC و شركائها: نيابتا وزارة التربية الوطنية بوزان و شفشاون و مندوب التعاون الوطني بوزان و المنسقة الجهوية للتعاون الوطني. كما تابع الحاضرون عرضا مصورا مختصرا لمختلف الأنشطة و المشاريع التي نفذتها الجمعية على صعيد الجهة، حيث تنشط الجمعية في كل من الأقاليم التالية: وزان و شفشاون و العرائش و طنجة. الأستاذ عبد النبي الحراق، منشط المائدة المستديرة، قدم مداخلة في الموضوع و كانت تحت عنوان: "الحق في التعليم: الالتزامات و الحصيلة". انطلق المتدخل من مساءلة مفهوم الحق في التعليم دلاليا من خلال عدد من التعاريف الأكاديمية المعتمدة من طرف الأممالمتحدة، ثم عرَّج على المرجعيات المؤطرة للحق في التعليم بالمغرب من خلال الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والميثاق الوطني للتربية و التكوين. الالتزامات المرتبطة بالحق في التعليم كانت من ضمن النقاط الواردة في مداخلة الأستاذ عبد النبي الحراق، حيث عالجها انطلاقا من الجدولة الزمنية لتعميم التعليم من خلال الميثاق الوطني للتربية و التكوين و البرنامج الاستعجالي. كما عزز المتدخل عرضه بمعطيات رقمية عن الحصيلة المرتبطة بالحق في التعليم، ليخلص إلى التحديات المطروحة لضمان الحق في التعليم، من بينها: مواصلة نشر التعليم الأولي وتعميمه؛ مواصلة محاربة الهدر المدرسي؛ توفير بنيات الاستقبال لضمان تعميم التمدرس وتكافؤ الفرص ؛ إرساء التكوين المستمر وفق رهانات نظام التربية والتكوين وحاجات الفاعلين التربويين؛ اعتماد نظام للتقويم والمراقبة يضمن تحسين الأداء الإداري والتربوي وربط المسؤولية بالمحاسبة ؛ تجديد المناهج التعليمية وجعلها تستجيب لمتطلبات سوق الشغل؛ العمل على تحقيق تكافؤ الفرص والإنصاف على جميع المستويات بين الوسطين القروي والحضري من جهة ، وبين الجنسين من جهة أخرى. المداخلة تلتها تدخلات الحاضرين التي ناقشت مضمونها، ثم انقسم المشاركون بين خمس ورشات: الشراكة، التربية على القيم في الفضاء المدرسي، جودة التعلمات: الشروط و الإكراهات، المقاربة الاجتماعية كشرط للحد من ظاهرة الهدر المدرسي، جمعية الآباء و جمعية دعم مدرسة النجاح الأدوار و الرهانات. و قد خلص المشاركون في الملتقى إلى صياغة عدد من التوصيات من بينها: توفير بنية استقبال مناسبة؛ تجويد المناهج التربوية و جعلها تستجيب لمتطلبات السوق؛ توفير النقل المدرسي لتحسين الولوج للمدارس؛ توسيع تجربة المدرسة الجماعاتية. يذكر أن الملتقى حضره ممثلون عن نيابات وزارة التربية الوطنية بكل من وزان و شفشاون ومندوب التعاون الوطني و المنسقة الجهوية للتعاون الوطني و مديرو و مديرات مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالإقاليم التي تتدخل فيها الجمعية المنظمة للملتقى.