إعداد : محمد الشودري العدد : 33 * السلم الدائم باق، ولكن إلى حرب مقبلة. مثل روسي * قد ينساق المرء إلى النار، وهو مغمض العينين. مثل يوناني قديم * مَنْ يَفْعَلِ الْخَيْرَ لا يُعْدَمْ جَوَازِيَهُ *** لا يَذْهَبُ الْعُرْفُ بَيْنَ اللَّهِ وَالنَّاسِ. الحطيئة * لو أن أسباب العفاف بلا تقى *** نفعت – لقد نفعت – اذن – إبليسا. أبو تمام * الأهواء دائمة التوالد في النفس، فالقضاء على أحدها يتيح الفرصة لظهور غيره. لارشفوكو * الإعجاب فن، لا يكتسب بغير طول دراسة وتمرين. مكس مولر * المال هو الحاسة السادسة التي بدونها لا تستطيع الإستفادة من حواسك الخمس الأخرى. وليام سومرست موم * قلما يوجد في الدنيا رجل يحب أن يقضي طيلة حياته مع امرأة واحدة. وليام سومرست موم * المال يمنحنا مظاهر الأشياء دون جوهرها: إنه يمنحنا الطعام لا الشهية، والدواء لا الصحة، والمعارف لا الأصدقاء، والخدم لا المخلصين، والمرح لا السعادة. ابسن طويس تضرب به العرب المثل في الشؤم، وهو رجل من أهل المدينة من موالي بني مخزوم، واسمه عيسى بن عبد الله، قيل أنه أول من أظهر المجون بالمدينة، وكان مغنيا يضرب بالدف، وسئل عن مولده فقال: "ولدت يوم مات أبو بكر وختنت يوم قتل عمر، وتزوجت يوم قتل عثمان، ووُلد لي ولد يوم قتل الإمام علي بن أبي طالب" فيقولون في أمثالهم السائرة : أشأم من طويس. * قيل أن أحد الأعراب كان يلازم سفيان بن عيينة مدة طويلة، يستمع إلى ما يرويه من الأحاديث، فلما أراد الأعرابي السفر إلى بلاده سأله سفيان : "ما أعجبك من حديثي يا أعرابي؟" فقال الأعرابي: "ثلاثة أحاديث فقط، أولها حديث السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم. انه كان صلى الله عليه وسلم يحب الحلوى والعسل، وثانيها حديثه عليه الصلاة والسلام إذا وقع العشاء وحضرت الصلاة فابدأوا بالعشاء، وثالثهما حديث عائشة ليس من البر الصيام في السفر". * مر عثمان بن حفص الثقفي بأبي نواس، وقد خرج من علة. وهو مصفرّ الوجه. وكان عثمان من أقبح الناس وجها. فقال له عثمان: ما لي أراك مصفرا؟ فقال أبو نواس: رأيتك فذكرت ذنوبي ! قال : وما ذكرك ذنوبك عند رؤيتي ؟ فقال : خفت أن يعاقبني الله فيمسخني مثلك ! * كان عمال أحد المناجم الغربية من سان فرنسيسكو في أمريكا يشكون من أن أجور غسل الملابس في المدينة مرتفعة جدا، إذ أن أجر غسل القميص دولاران، والسروال القصير دولار و85 سنتا، أما إذا كان السروال تحت الركبة فأجرته دولار و 95 سنتا، وزوج الشرابات 75 سنتا، مع 35 سنتا إضافية عن كل ثقب يتم إصلاحه. وأمام هذه التكاليف الباهظة أخذ عمال المنجم يفكرون في طريقة أخرى لغسل ملابسهم، إلى أن اكتشفوا أن شحن ملابسهم الوسخة إلى الصين لغسلها هناك أقل كلفة. وأصبحت الباخرة "لانس فريمونت" تسير بانتظام بين سان فرنسيسكو والصين تحمل الملابس القذرة في ذهابها، والملابس النظيفة في عودتها... ولكن خدمة الغسيل هذه لم يقدر لها أن تستمر إذ غرقت الباخرة المذكورة في المحيط الهادي وهي عائدة، وعليها حمولة من الغسيل النظيف. *الكسندر جراهام بل العالم الإسكتلندي الأصل، مخترع الهاتف (التليفون)، كان يهوى الموسيقى ويجيد العزف على البيانو، ويهتم بكل شيء يتصل بالصوت من قريب أو من بعيد. ولكنه عندما بدأ يبحث عن امرأة تشاركه حياته وهوايته، لم يجد سوى الفتاة الجميلة ميبل هوبارد فتزوجها بعد قصة حب عنيف وكانت ميبل المسكينة صماء تماما! ومع هذا فقد استطاعت هذه الزوجة الرقيقة الصغيرة أن تؤثر في حياة هذا العالم الكبير بصورة لم يسبق لها مثيل. فقد كانت ملهمته، وكانت دائما وراء كل عمل كبير أو صغير قام به خلال زواجهما الطويل الذي دام لأكثر من نصف قرن أو يزيد ! كتب جراهام بيل في مذكراته يقول: "من أجل ميبل أقمت مدرسة في بيتي، كانت هي التلميذة الوحيدة فيها، وعلمتها كيف تقرأ حركات الشفاه.. ومن أجلها هاجرت إلى كندا، ومنها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية.. وفي مدينة بوسطن بولاية ماسا شوسيت، أمضيت سنوات طويلة أشرح تجربتي مع ميبل للمدرسين الذين تخصصوا في تعليم الصم.. لقد علمتها كيف تسمعني.. أما هي فقد علمتني أشياء كثيرة في الحياة.. لقد عشت مع هذه المرأة أعظم قصة حب في الوجود !". * قيل لحكيم: "أي شيء أقرب" ؟ فقال: "الأجل"، فقيل له "أي شيء أبعد ؟" فقال: " الأمل". * روى الأصمعي قال : كنت عند رجل من ألأم الناس وأبخلهم، وكان عنده لبن كثير، فسمع به رجل ظريف. فقال: لا أموت أو أشرب من لبنه. فأقبل مع صاحب له حتى إذا كان بباب صاحب اللبن تغاشى وتماوت، فقعد صاحبه عند رأسه يسترجع، فخرج إليه صاحب اللبن، فقال : ما باله يا سيدي ؟ قال: هذا سيد بني تميم، أتاه أمر الله ها هنا، وكان قال لي : اسقني لبنا. قال صاحب اللبن : هذا هين موجود، ائتني يا غلام بعلبة من لبن، فأتاه بها فأسنده صاحبه إلى صدره وسقاه، حتى أتى عليها ثم تجشأ. فقال صاحبه لصاحب اللبن : أترى هذه الجشأة رائحة الموت !؟ قال: "أماتك الله وإياه"، وفطن إلى أنه خدعه. * قال ابن أبي عتيق لامرأته : تمنيت أن يُهدى إلينا جَدْيٌ مسلوخ، فنتخذ من الطعام لون كذا وكذا. فسمعته جارة له، فظنت أنه أمر بعمل ما سمعته فانتظرت إلى وقت الطعام ثم جاءت فقرعت الباب، وقالت : شممت رائحة قدوركم، فجئت لتطعموني منها : فقال ابن أبي عتيق لامرأته : ليس لنا مقام في هذه الدار التي يتشمم جيرانها رائحة الأماني ! * مر رجل أشمط بامرأة عجيبة في الجمال فقال : - يا هذه إن كان لك زوج فبارك الله لك فيه، وإلا فأعْلمينا! فقالت : كأنك تخطبني ! قال : نعم ! فقالت : إن في عيبا ! قال : وما هو ؟ قالت : شيب في رأسي ! فثني عنان دابته. فقالت : على رسلك يا هذا، فلا والله ما بلغت عشرين سنة، ولا رأيت في رأسي شعرة بيضاء، ولكنني أحببت أن أعلمك أني أكره منك ما كرهت مني. * تب قبل موتك بيوم، ولما كنت لا تعرف متى تموت، فكن تائبا على الدوام. * إذا لم يكن للسارق فرصة للسرقة ظن نفسه شريفا. * متى تقدم الشيوخ في السن وجب عليهم أن يطيعوا أولادهم !! * قال العرب قديما: "كل متجول في الليل سارق". * صرخت الأم وهي في السيارة العامة : - ابني .. أنقذوه.. لقد ابتلع قطعة من النقود. فاقترب منها أحد الركاب، وقال :- لا تجزعي.. دعيني أساعدك، فهذا في نطاق اختصاصي. ثم أمسك بالصغير من إحدى قدميه، وقلبه رأسا على عقب، وراح يدق على ظهره.. وإذا بقطعة من النقود تهبط.. وتهلل وجه الأم، وأقبلت عليه تشكره، ثم سألته: - أطبيب أنت ؟ فأجابها : - كلا.. ولكني مفتش بالجمارك ! *سئل فيلسوف مرة – عما إذا كان يحب أن يكون مصيره في الجنة ! أو أن يكون في النار، فقال : - الواقع انني أفضل الجنة... ولكن النار ستكون أكثر ملاءمة لي، إذ أنها ستضم خيرة أصدقائي !. *ضاقت "لادي آستور " وهي أول سيدة اشتركت في مجلس العموم البريطاني، بالأعضاء الذين كانوا كثيرا ما يجتمعون عليها ويتكتلون ضدها، ومرة قالت في تهكم لاذع : إنني أعرف شؤون الأطفال معرفة تامة. فقال بعضهم: طبعا لأن لك أطفالا.. فقالت : بل لإني أقابل ستمائة طفل كل يوم ! *قال طبيب العيون: دعنا نرى مدى ما تشكوه من قصر البصر.. كم عدد السطور التي تبدو على تلك اللوحة المعلقة على الجدار أمامك ! ؟ المريض: أي لوحة !؟ * كان أحد السياح يجوس خلال ريف ولاية بنسلفانيا الأمريكية، التي اشتهرت بأن جميع العمليات في مزارعها أصبحت تؤدى بالآلات... لذلك، ذهل الرجل يوما حين لمح فلاحا عجوزا يدفع جوادا يجر محراثا، فاقترب منه وقال: "عفوا".. كيف تسنى لك أن تحرث باستخدام الحصان ونحن في عصر الآلات ؟". فأجابه الفلاح: "إن الآلات لا تدوم.. وكلما بليت أو خربت اضطررت لشراء غيرها". قال السائح وهو يضحك: "وهل يدوم الحصان إلى الأبد". فأجاب الفلاح : "إضحك ما شئت.. ولكني أختار جيادي إناثا، وقبل أن تموت الواحدة تكون قد أنجبت خليفة لها !". والله الموفق 30/11/2013 إعداد : محمد الشودري