إستياء عارم لموظفي التعليم العالي بجهة طنجة- تطوان من سياسة الرئاسة و الوزارة الوصية والإتحاد المحلي ل. ك.د.ش بتطوان يدخل على الخط و يعبر عن تضامنه القوي تلبية لنداء المكتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، نظم المكتب الجهوي بجهة طنجةتطوان يوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2013 وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان كتتويج لأسبوع الغضب الذي تميز بحمل الشارات الصفراء وعبارة أنا "أحتج" طيلة الفترة الممتدة من فاتح أكتوبر إلى غاية السابع من نفس الشهر . هاته الوقفة انطلقت على الساعة العاشرة صباحا بترديد شعارات قوية وغاضبة على الوضعية المتردية للقطاع وعرفت حضورا قويا لجل موظفي مؤسسات التعليم العالي بالجهة وكذا حضور الكاتب الجهوي للاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل وأمينه من اجل دعم ومساندة المحتجين ضد السياسة التمييزية والاقصائية للوزير الوصي على قطاع التعليم العالي وصمته المريب إزاء الملف المطلبي الوطني للموظفين. وخلال كلمته بالمناسبة، أكد الكاتب الجهوي أن النقابة ستواصل النضال من أجل انتزاع الحقوق المشروعة للموظفين ودعاهم بالمناسبة إلى مزيد من رص الصفوف والوحدة والتضامن وهاجم بقوة سياسة الاقتطاع من أجور الموظفين وحمل المسؤولية للوزارة الوصية ورئاسة الجامعة ورؤساء المؤسسات التابعة لهم حيث أكد أن رد الوزارة كشف بالملموس أن هناك تواطؤ مفضوح من طرف الجميع في ملف الاقتطاعات، كما لم يفوت الفرصة ليؤكد رفض الموظفين القاطع لإعادة الانتشار واستيراد الأطر من خارج الجامعة و كذا التهجم على الحريات النقابية التي اعتبرها بمثابة النقطة المفصلية. كما قام ببسط لجل المشاكل التي يتخبط فيها القطاع إن على المستوى الجهوي أو الوطني, الكلمة قاطعها المحتجون لمرات عديدة ورفعوا شعارات صاخبة صبوا من خلالها جام غضبهم على سياسة الوزارة ورئاسة الجامعة خصوصا حيث اعتبروا أن الرئاسة الجديدة لم تحقق أي شيء يذكر للموظف خلال السنتين الماضيتين. أما عضوة المكتب الوطني فقد ذكرت من خلال كلمتها التشبت الكبير للمكتب الوطني بمطالب موظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية والسعي الحثيث لاسترداد الاقتطاعات الغير القانونية من الأجور وأخبرت المحتجين بأخر المستجدات حول هذا الملف وكذا جديد الحوار مع الوزارة والمتسم بالتعنت واللامبالاة من طرف وزير ضعيف يصرح بان الأوضاع بالقطاع خارج سيطرته. المحتجون لم يفوتوا الفرصة للتعبير بقوة عن تضامنهم مع موظفي جامعة القاضي عياض بمراكش ورفعوا شعارات قوية طالبت برحيل رئيس الجامعة وكاتبته العامة وإنصاف الموظفين المنقلين تعسفيا. أما الكاتب الجهوي للاتحاد المحلي ل ك.د.ش فقط عبر في بداية كلمته عن تضامن الاتحاد المحلي بتطوان بجل قطاعاته الكونفدرالية بالجهة ونوه بمستوى التنظيم والمسؤولية التي أبان عنها المحتجون وأبدى استغرابه لكون فضاء الجامعة لازال يعرف التهجم و التضييق على الحريات النقابية ومنع الكونفدراليين من ممارسة حقوقهم الدستورية كالحضور للوقفات الاحتجاجية واعتبر أن هده الممارسات البائدة تتعارض مع مقتضيات الدستور الجديد و تعود بنا لسنوات الرصاص. كما ندد ايضا بسياسة الحكومة التي تشن هجوما متواصلا على القدرة الشرائية للموظفين عبر الزيادات المتكررة في المواد الأساسية ونوه في الأخير بمدى نضج و تلاحم مناضلي النقابة بالجامعة و دعاهم الى الحفاظ على وحدة الصف لمواجهة التحديات و العقبات المقبلة. وفي ختام هاته الوقفة، أصر جل المحتجين على التوجه إلى باب مكتب رئيس الجامعة حيث عبروا عن رفضهم القاطع لتثبيت أليات و كاميرات التجسس لمراقبة الموظفين واعتبروه إجراءا عقابيا وتمييزيا يهدف إلى تبضيع وتسليع موظفي الدولة بل والى نشر ثقافة الإقصاء والعنصرية بجامعة الشمال ورددوا بقوة شعارات رافضة لهذا الإجراء في ظل غياب أية رؤية إستراتيجية لتدبير الموارد البشرية بجامعة عبد المالك السعدي (تكوينات، هيكلة ادارية، حوافز،...).