يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: سيأتي على الناس سنوات خدَاعات، يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة. صدقت يا رسول الله، الزمان زماننا و التافه يعيش بيننا، واسمه أصبح مقترنا بالجنس و ما جاوره، بل تفكيره لا يتجاوز ما بين السرة و الركبة. أصبحنا نتحاشى ذكر اسم الزمزمي (حشاكم) أمام مجمع محترم، بل أكثر من ذلك؛ حتى النعم التي أحلها الله حرمها الزمزمي لأنه شوه وظيفتها و دورها، فحتى محرك البحث اختلط عليه الأمر، فعوض أن يزودك بالفوائد الصحية للجزر أصبح يبادر بتزويدك بالفوائد الجنسية للجزر... أليس الزمزمي رويبضة ؟ هل فقه الزلازل "عفوا النوازل" لا يشمل إلا فتاوى الاحتكاك في الحافلات و مضاجعة الميت وشرب الخمر للحامل و استعمال الجزر للزوجة التي غاب عنها زوجها واستمناء المجاهد...؟ هل نوازل المسلمين في هذا الظرف العصيب الذي يمر منه الإسلام والمسلمين تتلخص في أمور الجنس و المتعة ؟ أليست قضايا المسلمين أكبر من ذلك بكثير ؟ أليست فتاوى الزمزمي ورقة رابحة في يد أعداء الإسلام والمتربصين به؟ من هذا المنبر أقول لك اتق الله أيه الرويبضة، لقد خلقت الفتنة بين المسلمين، و شوهت صورة المسلمات، اللائي استغنين عن شراء الجزر من الأسواق مخافة الشبهة، وأصبحن يتفادين ركوب الحافلات مخافة تطبيق مرضى النفوس لفتوى "الفقيه المكبوت" حرفيا، وأصبحن يتفادين الحديث عن غياب زوجهن مخافة اتهامهن بإحياء ليلة حمراء رفقة جزرة....الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها. بنت الشاون