بسم الله الرحمن الرحيم تطوان في 26 يونيه 2013 قرأت لكم : عبد السلام بن عبدالوهاب قراءة في حصة الصلاة الموضوع الذي سأتحدث فيه اليوم مع قرائي الأعزاء، هو موضوع بسيط ، قد يقول البعض إنه لا تحتاج الكتابة فيه ولا نحتاج التحدث في موضوعه، إن الناس يتوفرون على معلوماته كل يوم، وياخدون منه تلك المعلومات كل صباح وكل مساء ، ويمر اليوم تلوى الآخر والاسبوع بعد اسبوع ، إلى ان ينتهي الشهر وينتهي الموضوع الذي نحن بصدده بطريقة عادية. إلا أني أجد نفسي في هذا الشهر بالذات، وأنا أتمعن في حصة الصلاة التي بين يدي. أجدها مخالفة لبقية الشهور الأخرى. فحصة الصلاة بتطوان أصبحت ضرورية بالنسبة لعدد كبير من الناس بصفة عامة والمصلين بصفة خاصة ، وهي تشهد عند بداية كل شهر حركة واسعة وحركة دؤوبة في توزيعها وتوصيلها إلى الراغبين في الحصول عليها، فهناك أناس يقومون بتوصيلها ،وأناس أخروون يسهرون على طبعها ، وفرقة أخرى تقوم بإعادة تصوريها . فهي إدن موجودة في جميع المساجد والزوايا. وقد لفت نظري أخيرا أن أحد الشبان يوزع هذه الحصة على سائقي السيارات عند الإشارات الضوئية، وهو أمر لم أراه من قبل. وهذه المقدمة ليست هي المقصودة في الموضوع، إنما موضوعنا هو إلقاء نظرة متأملة فيما احتوته الحصة من أوقات خلال هذا الشهر شهر يونيه الذي صادف شهر شعبان. إننا إذا رجعنا إلى الحصة التي بين أيدينا سنجد ظاهرة كونية يجب الوقوف عندها، وهذه الظاهرة تحدث في هذا الشهر ولا تحدث في شهور أخرى إلا في شهر دجنبر. أقول إن طول النهار في هذا الشهر يصل إلى حده الأقصى. وهو 14س و 45 د. وقصر الليل فيه يصل إلى حده الأدنى وهو 9 س و 15 د. ولكن هذه الظاهرة نجدها تقف في أوقات معينة موجودة في الحصة. فنجد أن وقت آذان الصبح مثلا وقف عند الساعة 4 و 9 د ويستمر هذا التوقف مدة 7 أيام كما أن طلوع الشمس يكون عند الساعة 5 و 59 د ويستمر الوقوف هذا مدة 11 يوما قبل أن يبدأ في التراجع ابتداء من يوم 21 من شهر يونيه. أما أوقات صلاة الظهر والعصر فهي تسير سيرها العادي أما إذا وصلنا إلى صلاة المغرب فنجد أن حدها الأقصى يبتدأ يوم 21 يونيه عند س 8 و 48 د ويقف عقرب الساعة في هذا الوقت مدة 16 يوما . أما صلاة العشاء فهي كذلك تتأثر بيوم 21 يوينه فتصل إلى حدها الأقصى عند س 10 و 22 د ويستمر وقوفها في هذه الساعة مدة 12 يوما. كل هذا حسب الحصة التي بين أيدينا لهذا الشهر.إنه موضوع ربما انتبه إليه غيري واعتبره موضوعا عاديا دون الحاجة إلى الوقوف عنده أو التحدث إلى الناس فيه، ولكني وجدته موضوعا حسب نظري يستحق الانتباه إليه الوقوف عنده حتى لا نكون من الغافلين وتنطبق علينا اللآية الكريمة التي يقول فيها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز " وكأي من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون " سورة يوسف الآية 105. وقوله تعالى :" هو الذي جعل الشمس ضياءا والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق نفصل الآيات لقوم يعلمون". " إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والأرض لآيات لقوم يتقون" سورة يونس الآية 5- 6 . صدق الله العظيم.