المهاجرون الأفارقة يهربون من غابات "بليونش" إلى تطوان تجنبا للاعتقال والترحيل لجأ العشرات من المهاجرين الأفارقة الغير النظاميين أمس الأحد، إلى غابات وأدغال بمنطقة بليونش، خوفا من أن تطالهم يد الاعتقال من طرف قوات المساعدة والدرك، التي شنت حملة ضدهم، إذ أقدمت على وضع نقط ثابتة لمراقبتهم واعتقالهم، بين الطريق الرئيسية المتجهة صوب جماعة بليونش، طريق القصر الصغير حيث يوجد ميناء " طنجة – ميد" المتوسطي. وتخوفا من الاعتقال والترحيل إلى الحدود الشرقية مع الجزائر، لجأ المئات من المهاجرين الأفارقة الغير القانونيين من بينهم عدد من النساء والأطفال الرضع، إلى المناطق المجاورة لقرية أمزيلة أو جبل موسى أو إلى الهروب إلى مدينة تطوان،إذ أن هؤلاء الأفارقة يعيشون ظروفا معيشية وإنسانية صعبة تتجلي في قلة الماء الصالح للشرب، وندرة الطعام، والغطاء مع ظهور أمراض وآلام تقلق مضاجعهم خصوصا آلام البطن، والأسنان نظرا لتغييرات الجو البارد هناك. ويوجه هؤلاء نداء استغاثة إلى الجمعيات الحقوقية والدولية من بينها أطباء بلا حدود، للوقوف على مأساتهم ومحاولة تجنب ترحيلهم وطردهم، بينما أصدرت جمعية أفريكا للتنمية وحقوق الإنسان بيانا تندد فيه بالممارسات العنصرية التي تطال مهاجري دول الجنوب، وبالمعاملات غير الإنسانية التي تهدد حقوقهم المشروعة، خاصة في ما يرتبط بالمعاجلة الأمينة الصرفة لوجود هؤلاء المهاجرين، ما يعرضهم لكثير من التجاوزات الحقوقية والمآسي الاجتماعية والنفسية. كما نددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بيان لها ب""الانتهاكات الخطيرة" لحقوق الإنسان التي يتعرض لها المهاجرون والمهاجرات الأفارقة جنوب الصحراء بالمغرب، مطالبة السلطات بالوقف "الفوري لكل الاعتداءات والاعتقالات والترحيلات التعسفية في حقهم، التي تضرب في الصميم التزامات المغرب الذي صادق على العديد من المواثيق والعهود الدولية".