محلية مرتيل تنظم مائدة مستديرة حول: :" الوضع الامني بمرتيل بين الواقع والإرهاصات" نظمت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بمرتيل يوم السبت 16 فبراير مائدة مستديرة بالمدرسة العليا للأساتذة حول :" الوضع الامني بمرتيل بين الواقع والإرهاصات" وقد شارك في هذه الندوة كل من النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بعمالة المضيقالفنيدق ، ورئيس منتدى جمعيات مرتيل ، ورئيس مرصد الشمال بمرتيل ، وممثل عن الصحافة والاعلام المحلي . فيما تخلف عن الموعد كل من المندوب الاقليمي لوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بعمالة المضيقالفنيدق ورئيس مفوضية مرتيل وكذا رئيس المجلس البلدي بمرتيل هذان الاخيران وجه لهما استنكار شديد من طرف الحضور وكذا الهيئة المنظمة. هذا وقد تطرق النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بالعمالة مجموعة من المفاهيم المتنعلقة بقضة الأمن ، ثم دكر بالابعاد الخمسة لمفهوم الامن التي وضعها الدكتور حسين : وهي البعد السياسي والاقتصادي ثم الاجتماعي والمعنوي او الاديولوجي واخيرا البعد البيئي.. وفي الاخير تطرق النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية الى ان مفهوم الامن متعدد ومتنوع فهو امن غدائي وامن اجتماعي وامن تربوي والذي لا يقل اهمية عن باقي انواع الامن ، كما انه يشكل المناعة الحقيقية للاستقرار . فيما ذهب رئيس منتدى جمعيات مرتيل الى ان المقاربة الامنية وحدها غير كافية ولبد من تدافر جميع الجهود ، كما دكر ان اغلبية الجناة والجنح التي تقع ينحدر اصحابها من الاحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية المهولة ، وقد اعطى رئيس منتدى جمعيات مرتيل مجموعة من المقترحات يمكنها ان تساهم معالجة الوضع الامني منها: - رصد مضاهر الاخلال الامني . - التنسيق بين التعمير والهيئات المجالية . - تحسين اوضاع رجال الامن - تحديد اسباب جنوح للفتيات للدعارة - تشجيع الانشطة الثقافية والرياضية للشباب - توظيف الامكانات المحلية واخيرا احداث مراكز متخصصة ، و وعد الحاضرين ان منتدى جمعيات مرتيل سياخد هذا الموضوع بعين الاعتبار ضمن برنامج المنتدى . من جهته عبر رئيس مرصد الشمال لحقوق الانسان بمرتيل ، ان قضية الامن تتفرع إلى قسمين ، أمن فردي متعلق بما هو نفسي فكري وجسدي ومثاله حق التعليم والصحة والسكن ....ثم امن جماعي متعلق بحق الانتماء السياسي وللمنظمات . في نفس الاطار صرح رئيس المرصد انهم وجهو اكثر من مراسلة إلى المسؤولين بسبب نهب الرمال والجرائم والسرقات ، وما يعرفه حي الديزة وواد المالح من نهب . كما وضع رئيس المرصد مجموعة من الملاحظات على مفوضية الشرطة بمرتيل منها : منطق الحملات القصيرة المدى والعودة للسبات. ثم غياب استراتيجية وقائية والتركيز على واجهات المدينة دون الاهتمام بالاحياء الشعبية . وفي الاخير دعى رئيس مرصد الشمال لحقوق الانسان بمرتيل الى ان الحل في تظافر الجهود للخروج من منطق الحملات المحددة بالزمان والمكان .. اما ممثل الصحافة والاعلام المحلي فقد اشار في مداخلته إلى ان هناك اقصاء للصحافة والاعلام المستقل للوصول للمعلومة ، بالرغم من الصلاحيات التي يخولها الدستور للصحافة ، ايضا دكر انه هناك ارقام لمجموعة من الجرائم مثل 1307 قضية اخلاقية ، 2090 هجرة غير مشروعة ، 2000 ترويج مخدرات ولم يعلن عن هذه الارقام في وسائل الاعلام الرسمية فقط بنسبة 6 في المائة حيث اعلن عن 90 في المائة في الاعلام الغير الرسمي . في الاخير دعى ممثل الصحافة والاعلام المحلي ، المصالح الامينة إلى الانفتاح على المجتمع ، وان الصحافة في حاجة لتيسير سبل الحصول على المعلومة ، لان الاعلام سبب تهويل بعض الاحداث من طرف الصحافة ليس متعلق بانطباعات الصحفي بل مرتبط بسبب عدم تزويده بالمعلومة. وفي ختام المداخلات عرفت المائدة المستديرة نقاشا مستفيضا هم عدة مستويات كان ابرزها المؤسسات المدرسية وضعف الاليات التي تشتغل بها المصالح الامنية.