نظمت الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد يوم الخميس 10 غشت 2011 على الساعة الرابعة بعد الزوال وقفة احتجاجية أمام مدرسة العهد الجديد الابتدائية بمرتيل متهمة مدير المدرسة نور الدين بن حيون وبتواطؤ مع النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بعمالة المضيقالفنيدق بالتغاضي عن تواجد مسروقات الجمعية داخل المدرسة المذكورة، هذه الوقفة التي اعتبرتها الجمعية رمزية وإنذارية ستتلوها أشكال تصعيدية أخرى خلال الأيام المقبلة، كانت مناسبة لتلاميذ المؤسسة للانضمام لأعضاء الجمعية والعشرات من المواطنين الذين انضموا بدورهم للوقفة بشكل تلقائي عفوي للتعبير عن شديد سخطهم وتذمرهم من طريقة التسيير المنتهجة من طرف مدير المؤسسة الذي حول هذه المدرسة إلى وكر للفساد والفوضى على حد تعبير المحتجين. كما تخللت هذه الوقفة كلمة لممثل الجمعية التي عبر فيها عن استنكار الجمعية الشديد للتصرفات اللاأخلاقية واللامسؤولة للمدير الذي يجب أن يكون قدوة للآخرين بصفته رجل تربية وتعليم، إلا أنه يأبى إلا أن يكرس الانحطاط الخلقي والتدبيري في أرذل تجلياته، إضافة إلى كلمات بعض آباء وأولياء التلاميذ الذين عددوا مجموعة من خروقات وتجاوزات هذا المدير. وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية كان قد سبق لها أن وجهت عدة مراسلات في هذا الموضوع إلى كل من السلطات المحلية بمرتيل ومفوضية شرطة مرتيل ووكيل الملك لدى ابتدائية تطوان والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالمضيق، لكن بدون أي جدوى، علما أن هذا المدير سبق له وأن ارتكب عدة خروقات إدارية ومالية أثناء تواجده بجماعة العليين التابعة لعمالة المضيقالفنيدق حيث رفعت ضده عدة شكايات إلى الجهات المختصة، علاوة على التجاوزات السافرة التي ارتكبها وما يزال يرتكبها حاليا وهو مدير مدرسة العهد الجديد بمرتيل... كما علمنا أن هذا المدير لما انفضح أمره قام بإخراج جزء من مسروقات الجمعية من المدرسة ونقلها إلى مدينة تطوان مانحا إياها لإحدى الجمعيات الخيرية مدعيا أنها ملكه الخاص، إلا أنه تزامنا مع استعداده لنقل باقي المسروقات من المدرسة حلت كل من الشرطة القضائية بمرتيل وأجهزة الاستعلامات والسلطات المحلية والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بعين المكان حيث اطلعوا على كافة تلك المسروقات وأنجزوا محضرا في الموضوع في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق في هذا الأمر.