تمكن قبل بضعة أشهر المروض الطبي "عبد القادر التكموتي" -وقد سبق لبريس تطوان أن أجرت معه حوارا حصريا - الذي يشتغل بإحدى العيادات بحي زيانة من تركيب آلة فريدة من نوعها تخص الترويض الطبي، هذه الآلة التي تبدو بسيطة قد كلفته سنين من التفكير والتركيز حتى جاءت في نسختها الحالية (أنظر الصورة). وعند استفسارنا لهذا المروض الطبي الذي يعد في الوقت الراهن كأقدم وأشهر مروض طبي بشمال المغرب، كان جوابه لبريس تطوان : أن سر وقيمة هاته الآلة يكمن في بساطتها وفي المواد المثيرة التي تتركب منها، والتي تشمل بابا خشبية مليئة بالعديد من الأقفال والمصابيح، إلى جانب خيوط الأحذية وبعض الأدوات اليدوية التي يستعملها الأطفال الصغار من أجل اللعب وكذا في أمور الحياة اليومية. ومن الناحية العملية، يضيف نفس المروض الطبي بأنه يتوجب على المرضى أن يقوموا بتشغيل تلك الأشياء المثبتة على تلك الباب يدويا، وذلك حتى تتمرن عضلات وعظام المعصم وغمرة اليد، سواء بعد أي عملية جراحية تخص تلك الأجزاء من الجسم، أو مباشرة بعد إزالة الجبس منها، حيث تكون تلك الأطراف غير قادرة على القيام بدورها الوظيفي بمنتهى الفعالية. وبالتالي فالقيام بتمارين الترويض على متن هذا النوع من الآلات اليدوية يساعد المرضى تدريجيا على إرجاع الوظيفة الحركية إلى حالتها الطبيعية . وفي الآن ذاته، يضيف السيد عبد القادر التكموتي بأن هاته الآلة يمكن أن تكون وسيلة أساسية للهو والترويض داخل المراكز التي تعتني بالأطفال الذين يعانون من إعاقة حركية أو من مرض التوحد. وفي ختامه لمراسل ومصور الجريدة، أشار المروض الطبي عبد القادر التكموتي بأن وفدا أجنبيا مختصا من أوروبا زاره خلال فترة الصيف بعيادته وأعجب بفكرة تركيب هاته الأداة الترويضية، حيث أكدوا له وللعديد من مرضاه أنهم سيقومون بصناعة آلات أخرى مشابهة لها في بلدانهم الغربية--- ما دام هذا النوع من الآلات يمزج بين فعاليته الوظيفية وقيمة سعره الرخيص جدا. من إعداد: بريس تطوان