يبدو أن تماسيح ولاية تطوان, وعفاريت الجماعة الحضرية بها, هي من تقف حاجزا أمام تنفيذ قرار لوالي تطوان السيد محمد يعقوبي المحترم حسب تعبير أحد المتتبعين,بحيث وجه بتاريخ 17/12/2010 اندارا لصاحب المعمل, يلزمه فيه بالاقتصارعلى 5 آلات فقط عوض 22 آلة مع عدم الاضرار بالساكنة, وفقا لدفتر التحملات الموقع مع المصالح المختصة ,الا ان هذا الاخير عوض ان يلتزم ,عمد الى بناء محل كبير داخل معمله ,خصصه لاخفاء قرابة 20 آلة بعيدا عن أعين لجان المراقبة ,بالااضافة الى الخمسة المكشوفة , وزودها جميعا بالكهرباء ,حيث يشغلها بشكل دائم ومنذ قرابة سنتين , و هذا امام أعين السلطات, التي لم تحرك ساكنا رغم مرور هذه المدة الطويلة ,ورغم شكايات السكان المتعددة في هدا الشان ,بحيث يبدو أنها فظلت الصمت, وتركت السكان يكابدون المعانات اليومية ,ورضخت لألاعيب صاحب المعمل الشيطانية, المتبجح بماله ونفوده .الشيء الذي دفع بهم، بعدما طفح الكيل،الى التكثل من جديد, لخوض اعتصام بباب المعمل, مؤازرين بفعاليات حقوقية ومدنية بالمدينة وخارجها، إلى حين استجابة المسؤولين لمطلبهم المتمثل في ترحيله الى مكانه الطبيعي, المنطقة الصناعية . وقد لوحظ في مرات عديدة تردد عدد من المسؤولين المنتخبين الكبار بتطوان, كان أحدهم رئيس المجلس الاقليمي لتطوان بوشتى اتباتو, بتاريخ 22/11/2011 أثناء حملة الطالبي البرلمانية,مرفوقا بسائق وسيارة الدولة الفاخرة,ومقطع الفيديو موجود على اليوتوب . للاشارة فان رشيد الطالبي العلمي , رئيس الجماعة الحضرية لتطوان السابق ورئيس جهة طنجة- تطوانم , هو من حول مرآب سيارات المجمع السكني سارة الى معمل ضخم للنجارة الآلية ,ضاربا عرض الحائط تصاميم الوكالة الحضرية لتطوان, وراحة وأمن المواطنين. ولقد سبق للوقاية المدنية في زيارة مفاجأة ,ان أعدت تقريرا صادما عن هذا المعمل وخطورته ,وطالبت بترحيله فورا,الا انه لا شيء حصل, وبقي هدا التقرير على رفوف مكتب السيد باشا تطوان منذ شهور,ولا يدري المتضررون الأسباب وراء ذلك . وللذكرى, فقد قام هذا الأخير بزيارة سابقة للمعمل وللساكنة المتضررة ,لكن لم يقدم لهم شيءا سوى الوعود الفارغة والأوهام حسب قولهم. السؤال المطروح بإلحاح في ظل هاته الأجواء المشحونة ,الى متى ستتحرك السلطات لاقاف هذا الاستهتار بالقانون من طرف صاحب –بريميرا بوا – وأعوانه ؟ وهل تنتظر معجزة من السماء تنقدها من خطر الحريق الذي قد يفجرالمجمع السكني الضخم في كل حين ؟