رغم الشكايات العديدة والعرائض المتعددة التي وجهوها سكان إقامة "سارة" والسكان المجاورين لها، الكائنة بحي بوجراح شارع محمد بنونة بمدينة تطوان، إلى مختلف السلطات المحلية منها والمنتخبة، منذ سنة 2009 وإلى حدود الساعة، في شأن ما يعانونه من أضرار تسببها لهم شركة "بريميرا بوا" للخشب المتواجدة بقبو العمارة والمتمثلة في الهدير والضجيج المتواصل والمقلق لراحتهم الصادر عن آلات النجارة وأيضا الغبار المتناثر من جراء عمليات تقطيع الخشب بالإضافة إلى خطر الحريق الذي يهدد مجموع العمارة والمحلات التجارية المتواجدة بها وكذا الدور السكنية المجاورة، حيث تتوفر على أزيد من 20 آلة ضخمة في غياب تام لأبسط وسائل الإغاثة والحماية من الحرائق، ورغم لجان المعاينة التي حلت بعين المكان ووقوفها على مجموعة من الخروقات التي يقترفها صاحب الشركة المذكورة، وتقديمها لتقارير تتضمن عدة توصيات تحث صاحب الشركة على الالتزام بها، من أبرزها ضرورة تقليص عدد الآلات إلى 5 فقط وإثبات وسائل الحماية، وكذا الإنذارات التي توصل بها من طرف كل من والي تطوان ورئيس الجماعة الحضرية لتطوان...، فإن دار لقمان ما تزال على حالها، حيث اختار صاحب الشركة أسلوب التحدي والدخول في صراع مع الساكنة التي قامت بعشرات الوقفات الاحتجاجية أمام مقر شركته وباب مقر ولاية تطوان دون جدوى، إذ مافتئ يستقوي بجهات نافذة يدعي أنها تحميه، وكذا علاقاته الحميمية ببعض المسؤولين في الولاية والجماعة الحضرية والمجلس الإقليمي الذين يتسترون عليه.. علما أن جميع تقارير لجان المعاينة المختلطة أقرت بوجود ضرر محدق بالسكان وأوصت بضرورة نقل هذه الشركة/ المعمل التي تمتد على مساحة تفوق 4000 متر مربع إلى المنطقة الصناعية. هذا، ويعتزم سكان هذه الإقامة، بعدما طفح بهم الكيل، خوض اعتصام مفتوح بباب الشركة ابتداء من يوم 3 نونبر 2012 مؤازرين بعدة فعاليات حقوقية ومدنية بالمدينة، مع إمكانية نقله إلى باب مقر الولاية، إلى حين استجابة المسؤولين لمطلبهم المتمثل في ترحيل هذه الشركة، أو "القنبلة الموقوتة" كما يسميها سكان الحي، إلى المنطقة الصناعية بطريق مرتيل. ومما تجدر الإشارة إليه، أن هذه الشركة منح لها الترخيص في ظروف غامضة ومشبوهة إبان المجلس الجماعي السابق لتطوان. محمد مرابط