تقع جماعة بني اجميل القروية التابعة لدائرة بني بوفراح بالحسيمة على بعد 60 كلم غرب مدينة الحسيمة. استبشر سكانها خيرا حينما اعطى عاهل البلاد انطلاقة مشروع اعداد الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 2 { اخلوقت} وبني اجميل المركزعلى طول 23.4 كلم في اطار تسريع وتيرة فك العزلة وتنمية الوسط القروي بالحسيمة بغلاف مالي قدره 4 ملاييرو500 مليون سنتم { حسب بيان المعلومات ضمن اللوحة المنتصبة على جنب الطريق المعنية}. هذا يعني ان ساكنة المنطقة البالغ عددهم 28 الف نسمة سينعمون بطريق معبد والذي سيمكنهم الخروج من دائرة محصورة بين الجبال الشامخة والاوديةالوعرة لالحاقهم بحواضر المدن. لكن الغريب في هذا الانجاز أنه لم يتم استكماله على الوجه المطلوب فبقي معلقا بين الاهمال والنسيان بعد مرور سنتين ونصف على انطلاقة الاشغال الى تجميدها حاليا. وقد ترتبت عنه نتائج سلبية انعكست على الساكنة بالمضرة تتجلى في تخريب الحقول وإتلاف المزروعات الفلاحية وتكسير قناة المياه الشروب بل حتى المسلك الطرقي الأصلي لا ينجو بدوره من الأضرار بسبب الأشغال الخادعة التي دخلت عليه باسم التهيئة والانجاز. حيث أصيب بالعيوب القاتلة تجلت في انتشار نقع الغبار واعتماد فرشة الحجر الممزوج برمال الواد فأصبح من الصعب جدا المرورعبر المسلك الطرقي المستهدف. وفي تصريح ساكنة المنطقة للجريدة انهم يحسون بالغبن جراء المشروع الخادع الذي ابتليت به منطقتهم باسم فك العزلة عنهم وإلحاقهم بالحياة الحضارية لكن ذلك مجرد حلم ذهب مع ادراج الرياح . وعليه فانهم يتساءلون حول الاهمال الذي طال المشروع التنموي و الأسباب التي حالت دون تحقيقه لبلوغ مقاصده؟ هل بمثل طريقة تدبير هذا المشروع ستتحقق التنمية المستدامة ووضع حد للهجرة القروية نحو أطراف المدن؟ ما رأي وزارة التجهيز في هذا المشروع الذي تقرر إنجازه ولم يتم إتمامه؟ ألا توجد لجن للمراقبة والتتبع لكل المشاريع التي يعطي انطلاقتها عاهل البلاد؟ وما موقف المكتب الوطني للماء الشروب المتواجد بمدبنة ترجيست عن الأعطاب التي ألحقت قناة الماء الشروب بتراب جماعة بني اجميل عند انطلاقة الأشغال العشوائية بالطريق المعنية؟؟؟؟؟