وضع قطعة من الثوب أجهل لونها على مستوى عيناي مما جعل ذلك يحجب رؤيتي ونزع سروالي حينذاك أحسست بشيء غريب أدخله بدبري ثم اخرجه ... بمرور وقت وجيز عن ذلك نزع صاحب المتجر من عيناي الثوب وأمدني بقطعة من الحلوى.... " بهذه العبارة اختزل الطفل البالغ من العمر 7 سنوات واقعة هتك عرضه واغتصاب طفولته لدى الضابطة القضائية لشرطة الفنيدق، ولاية أمن تطوان. فبتاريخ: 18/03/2012 على الساعة 12 زوالا توجه الطفل إلى متجر للمواد الغذائية بحي الأميرات بالفنيدق قصد اقتناء البيض فوقع ضحية عملية اغتصاب صاحب المتجر. ليتم نقله بعد ذلك إلى المستشفى المدني سانية الرمل بتطوان ويسلم شهادة طبية تثبت هتك عرضه محددة مدة العجز في 25 يوما. كما تم عرضه على طبيب نفساني الذي أصدر تقريرا في الموضوع بتاريخ 26/03/2012 يثبت أن بعد أسبوع من الاعتداء بدأت تظهر عليه أعراض التحويلية النفسية الجسمية منها: التبول الليلي اللاإرادي، سيلان اللعاب المعوي من فمه أثناء النوم، تكرار الأحلام المرعبة، حالات الشرود داخل القسم، ضعف القدرة على التركيز... ورغم إدلاء والدة الضحية بالشهادة الطبية وتقرير لطبيب نفساني مع محضر لمفضوض قضائي يثبت واقعة هتك العرض. فإن محكمة الاستئناف بتطوان أصدرت يوم: 24/07/2012، في ملف عدد: 222/2012 يقضي ببراءة المتهم. وإذ يعبر مرصد الشمال لحقوق الإنسان عن قلقه واستيائه من الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف بتطوان، ويعتبره اغتصابا ثانيا ومضاعفا للطفولة، وبذلك، فإنه يعلن ما يلي: 1- يعلن تضامنه اللامحدود مع الطفل وأسرته. ويؤكد مؤازرته لهم في جميع الأشكال النضالية. 2- يطالب بإعادة فتح تحقيق جدي ومسؤول في قضية اغتصاب الطفل بالفنيدق. 3- يطالب بالكشف عن حيثيات ملف اغتصاب الطفل، وإنزال أشد العقوبات في حق الجاني وجميع المتورطين معه. 4- يشدد على ضرورة التصدي لظاهرة اغتصاب القاصرين وعدم التساهل مع الجناة، لما لها من انعكاسات سلبية خطيرة على حياتهم، دون إغفال تفعيل الترسانة القانونية؛ 5- يطالب بتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للطفل ولكل الضحايا الذين نالت منهم النفوس القذرة لإنقاذهم من براثن الرذيلة التي يمكن أن يسقطوا فيها.