" التطوع في خدمة التنمية المستدامة" شعار ورش دولي نظمته جمعية الأوراش المغربية للشباب بإقليم الفحص أنجرة على مدى خمسة عشر يوما نظمت جمعية الأوراش المغربية للشباب ورشا دوليا تطوعيا بدار الشباب وثانوية مولاي عبد الله الإعدادية البحراويين عمالة الفحص- أنجرة طنجة تحت شعار: "التطوع في خدمة التنمية المستدامة" وذلك استمرارا لمسيرة البناء والتعمير التي تنهجها الجمعية والتي فاق عمرها الخمسين سنة. ينظَّم هذا الورش البيئي التربوي بدعم من وزارة الشباب والرياضة وبشراكة مع نيابة وزارة التربية الوطنية بالعمالة، ويهدف إلى بث روح التطوع في الناشئة والشباب وترسيخ مفهوم المواطنة لدى الساكنة المحلية من خلال تهيئة فضاءي دار الشباب والإعدادية المذكورة بتزيين جدرانهما بجداريات تربوية وأحاديث نبوية وآيات قرآنية، بالإضافة إلى غرس الأشجار غير المثمرة بالفضاء العام بالمؤسستين وتنظيف الجنبات من الحشائش الضارة، وقد انطلق الورش منذ 04 يوليوز ويستمر إلى 18 منه، ويشارك فيه متطوعون مغاربة من مختلف المدن المغربية: فاس، طنجة، الرشيدية، أبي الجعد، الجديدة، المحمدية، وجدة، الصخيرات، سلا وبني ملال إضافة إلى متطوعين أجانب من دول هولندا، كوريا الجنوبية وإسبانيا. وقد أنجز المتطوعون جداريات رائعة وكتابات بالخط العربي أثارت اهتمام الساكنة ومحيط المؤسستين، بالإضافة إلى عملية التشجير التي شارك فيها بعض المواطنين من شباب المنطقة في خطوة هامة لترسيخ سلوك المواطنة الحقة، حيث تم غرس أزيد من مئة شجرة بفضاء الإعدادية لتزيين مجالها الخاص وتربية التلاميذ على الثقافة البيئية. وتريد الجمعية من خلال هذا الورش إيصال رسالة هامة إلى مواطني المنطقة بالمحافظة على الملك العام والاهتمام به وإذكاء روح المبادرة الحرة في العمل التنموي الهادف، وتربية النشء على السلوك المدني سعيا إلى تكوين شخصية المواطن الصالح الذي يعرف حق الوطن عليه ويؤديه. وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه المؤسسات هي في حاجة إلى مبادرات من هذا القبيل في وقت أصبح فيه العمل التطوعي يفرض وجوده وبقوة، خاصة ونحن نعلم أن المؤسسة التعليمية هي فضاء هام لتعليم أطفالنا وتربيتهم على القيم الفاضلة والأخلاق الحسنة.