بعد مينة القنيطرة ثم الدارالبيضاء حلت قافلة الفنانين الملتزمين بمدينة طنجة التي تعتبر المحطة الثالثة والأخيرة ، وبالمناسبة احتضن مسرح محمد الحداد حفلا إنشاديا تحت شعار " طنجة قلب المديح " أشرفت على تنظيمه الجمعية المغربية للتواصل الثقافي والفني وحركة التوحيد والإصلاح جهة طنجةأصيلة بتنسيق مع شركة عصامي للنشر والتوزيع ومؤسسة اليسرى، وفي أول نشاط إشعاعي على مستوى المدينة أحيت مجموعة الإعتصام المغربية هذا الحفل الفني الذي نشطه ثنائي الفكاهة جمال ونور الدين . اشتمل الحفل على وصلات من الإنشاد والمديح الذي أعطت انطلاقته مجموعة الإعتصام المغربية ، ووعيا منها بأهمية القضية العربية الأولى قدمت هذه المجموعة لوحت من قطعتين تهدف وتساند من خلالها الكفاح الفلسطيني ، ومن بين الأسماء المعروفة في إطار الأغنية الملتزمة شارك أيضا الفنان البيضاوي عبد الواحد ديبان الذي رافقته فرقة نجوم المديح والذي أبدع بمواويله التي مزجت مابين اللحن الجميل والكلمة المؤثرة والهادفة التي تعد من خصائص طبوع هذا الفن الذي يمزج الإحساس بالإيمان . وتمبز هذا الإحتفال الفني بمشاركة اللمنشد المصري أحمد بو شهاب والفنان السوري الحلبي فواز الخوجة الذان اغتنما هذه المناسبة لاستحضار صورا من الثورة المصرية و السورية الذان كانا هما العنوان الأبرز في هذه الأمسية الفنية الملتزمة التي لم تغفل جانب الأنشودة الدينية الملَحَّنةً بطبوع شرقية شيقة ، زادت القلوب والأرواح اهتياجاً وسمواً وتشوقاً للجناب النبوي الشريف، فلهجت الألسن بالصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم، حيث تماهى الحضور مع الوصلات الشجية و الكلمات الراقية ترنما و ترنحا و فرحا فكانت الزغاريد والتصليات تجلجل بين الفينة والأخرى في محيط مسرح محمد الحداد الذي احتضن هذا الحفل الذي اختتم بحصة أخرى من المديح النبوي، والحضرة الصوفية والتي تسمى بالعمارة التي قادها المنشد السوري فواز الخوجة الذي كان مصحوبا بفرقة الروابي المغربية ، والذي افتتح هذه الوصلة بذكر الله و الصلاة على رسول الله ، بذكر خاشع مهيب لاسم الله المفرد، ليصول ويجول فيما بعد ذلك في عدد من المقامات والأشعار من ونيس النغم ولذيذ الكلام.