في إطار أنشطة نادي القرآن الكريم الذي عقدت فعاليات دورته الثالثة عشرة أمس الجمعة 21 ربيع الأول 1435 الموافق 24 يناير 2014 بمقر الجماعة الحضرية لطنجة ، وبالمناسبة نظمت جمعية هدى الناس للتربية والثقافة أمسية فنية ملتزمة اقتصرت على النساء فقط ، أحيتها مجموعة الحضرة الشفشاونية برئاسة رحوم البقالي احتفاءا بثلة من الحافظات لكتاب الله تعالى . افتتح الحفل بآيات بينات من كتابه العزيز ، تلته كلمة ترحيبية لرئيس الجمعية السيد أمين الورياشي الذي قدم لمحة موجزة عن البرامج والخدمات والمشروعات التي تنفذها الجمعية وآفاق تطوير عملها الخيري والتربوي والإجتماعي . ويأتي تنظيم هذا اللقاء ، في إطار الأنشطة التربوية الهادفة للجمعية ومواصلة ديناميتها وتسطير الأرضية المشتركة بينها وبين عدد من الفاعلين والمحسنين بالإقليم ، حيث جرت العادة أن تنظم الجمعية دورتين في السنة احتفاء وتشجيعا لحاملات كتاب الله ، وفي سياق هذا المناسبة التي جاءت تزامنا مع ذكرى المولد النبوي الشريف ، أولت جمعية هدى الناس هذه الإحتفالية عناية خاصة لتكتسي نكهة متميزة ، بما يليق و يعزز المكانة العظيمة لهذه الذكرى المباركة ، حيث تم إحياء هذه الأمسية الدينية على إيقاعات فن الحضرة الشفشاونية التي أدت مجموعة من الوصلات الإنشادية التي يغلبها ذكر الله والصلاة على الرسول (عليه الصلاة والسلام ) ، أضفت بها أجواء صوفية على ردهات القاعة التي غصت بالمدعوات فضلا عن عدد من ممثلات الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني وبعض المستشارات اللواتي أبين إلا أن تسجلن حضورهن في ليلة كانت متميزة ورائعة ، توجت بالوقوف على الأقدام في حق سيد الوجود، دعوة من أجل إقامة ما يعرف ب " التبشير " إحدى مظاهر الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ، إذ يعد " التبشير " من أهم الطقوس الصوفية التي ترسخت منذ قرون خلت في مجتمعنا الشمالي بتجلياته الروحانية التي باتت جزءا لا يتجزء من تراثنا الديني المحلي ، الذي يقوم على إنشاد قصائد المديح النبوي وترنيم المولديات وفق طبوع صوفية ضاربة في القدم . للإشارة فإن جمعية هدى الناس فضلا عن تخصصها في تحفيظ كتاب الله عز وجل ، فإنها تستقبل كل سنة ما يزيد عن 350 مستفيد ومستفيدة من برنامج محو الأمية ، بمساندة وزارة التربية الوطنية وبدعم من بعض الفاعلين الآخرين ، كما أنها تفتح أمامهن دروسا حرفية بالمجان في فنون الطرز ، الماكرامي ، الرسم على الثوب والزجاج بالإضافة إلى تخصصات اخرى ...