في إطار الشراكة بين المعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن وجامعة عبد المالك السعدي، نظمت فرقة البحث في الفكر والحضارة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان ندوة علمية صباح يوم الإثنين 14 ماي بقاعة " محمد الكتاني" تحت عنوان " منهجية التكامل المعرفي مقدمات في المنهجية الإسلامية أطرها الدكتور فتحي الملكاوي المدير الإقليمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي بالأردن الذي استهل كلامه بالحديث عن أهداف مشروع المعهد الذي يرمي إلى أسلمة العلوم الإنسانية . وفي السياق ذاته عرض جملة من القضايا تهم المناهج العامة المتكاملة الملموسة في العلوم الإسلامية، أبرزها اعتباره المعرفة الإسلامية قائمة على التوحيد وهو المرجعية النهائية التي تحكم المعرفة البشرية عن الغيب والشهادة ،وأن المنهج الإسلامي في ترتيب المعارف وترسيخها يقوم على أساس النظر في مصادر المعرفة وأدواتها وغاياتها، مضيفا بأن التكامل عملية منطقية وفطرية ، معتبرا تكامل العمليات الثلاث لاستنباط الحكم الشرعي أمر ضروري فهم النص فهم الواقع فهم كيفية تنزيل النص على الواقع معرجا كلامه بالحديث عن كيفية التحليل النقدي للتراث والعلوم المعاصرة مذكرا بالقفزة الإبداعية من أجل تحقيق المقاصد والأهداف، مشيرا في كلامه إلى أن الكتب الجديدة منبع المنهجية وليست مصادرا في حد ذاتها كما يعتقد البعض.