س الفنان معتز جرت العادة أن نلتقي بمدينة طنجة واليوم أنا جد سعيد لتجديد اللقاء بكم بمدينة تطوان التي أنتم منها وهي منكم ، ولا أدري في هذا الوضع إن كنت أنا الضيف أم أنتم الضيوف ؟ ج في جميع الحالات تبقى أنت رب البيت ونحن دائما ضيوفك ، وأنا شاكر لكم لهذه الاستضافة ولهذا التشجيع وهذه الإلتفاتة الإعلامية التي تزيدني ثقة بالنفس و أبصم بها بأني موجود. س لنعد بالذاكرة إلى الوراء ونطلب منك أن تقربنا من واقع مشاركتك في برنامج " غنيها وعليها " الذي تنتجه القنات العربية " إم بي سي " هذا البر نامج الذي حظي بمتابعة الملايين من المتتبعين في الوطن العربي ، وكنتم من بين المرشحين الذين وقفوا عند عتبة النهاية ، وفي عجالة نرجوكم أن تروي لنا قصة هذه المغامرة التي امتدت لأكثر من شهرين و ما هي الحصيلة التي خرجتم بها من هذه المشاركة في هذا البرنامج ؟ ج أنا فخور بهذه المشاركة ويزيدني فخرا أنني مثلت بلدي المغرب و مدينتي تطوان التي مثلتها أحسن تمثيل فكانت مشاركة مشرفة ، وإني لا أبالغ أبدا إذا قلت بأن ما جنيته من هذا البرنامج الذي استضافته مدينة دبي واستضافت معه كل الفعاليات التي صنعت إسم هذا البرنامج، لا يمكن أبدا حصره في كلمات أو حتى في بضع سطور، ويكفيني إذا قلت أنني زدت شرفا بأني كنت في هذا البرنامج قريبا من فنان عربي كبير ارتويت من معينه إنه الفنان و المايسترو راشد الماجد ، الصوت الإماراتي الذي دوى في كل البقاع العربي ، وإليه يعود الفضل كمشرف على هذا البرنامج في تأطيري وتوجيهي في المدة التي قضيتها في كنف هذا البرنامج، الذي كان لي مناسبة لأجاور أيضا العديد من نجوم الطرب العربي الذين كانوا يحلون ضيوفا على حلقات البرنامج، وبالمناسبة فقد ساهم القائمون على هذه التظاهرة الفنية باسم البرنامج على إنتاج أربعة قطع سجلتها بمعية شركة"بلاطتوم ريكورديس"بالإضافة إلى أن هذه التجربة الغنية والمفيدة هي التي مهدت الطريق أمامي من أجل تحقيق انطلاق أفضل وانتشار أوسع ، وكانت هي المحطة الأولى التي قادتني إلى محطات أخرى ساهمت في تحقيق عدد من الإنجازات التي أفتخر بها . س نعلم أنك قمت برحلة إلى مصر الشقيقة...ترى ما هو الهدف من وراء هذه الزيارة ؟ ج مصر هي هوليود العرب والبوابة التي تسمح لجميع الفنانات و الفنانين لولوج عالم الشهرة والنجومية ، وهي أيضا من تعطي الضوء الأخضر الذي يتيح للفنان العربي فرصة الإنطلاقة، وأنا ما قصدت هذا البلد إلا سعيا وراء تحقيق هذا الهدف، وهكذا تمكنت من ولوج استوديو5 القاهرة، وهو من المعالم الكبرى في الوطن العربي و يتمتع بمعدات وتجهيزات فائقة الجودة التي تعتبر قيمة مضافة للفن العربي خصوصا ولمجال السمعي البصري عامة ، وبهذا الفضاء أنجزت عددا من الأعمال الفنية أذكر منها قطعة "هاني مرتاح" وهي من كلمات وتلحين الفنان المعروف منير الجزائري ومن توزيع عصام الشرايطي وباستوديو صوت الحب الذي سجلت به أغنية "الغربة صعيبة" التي لقيت استحسانا من المتتبع العربي . س الظهور كان بالخليج العربي والإنطلاقة كانت من مصر التيامتطيت بها البساط الذي حلق باسمك على مستوى الوطن العربي ككل لتعود مرة أخرى لتحط الرحال بالخليج ... فكيف يمكن المقارنة بين المحطتين المصرية والخليجية ؟ ج حينما نقول مقارنة ،يعني أن هناك مفارقة وأنا في هذا الباب أتمسك بكلمة مقاربة، لأنها موجودة بالفعل فالطريق إلى مصر أصبح يقود حتما إلى الخليج الذي تحول بدوره قبلة للعديد من الفنانين، وخلال عودتي إلى دبي كان لي عظيم الشرف أن أسجل قطعتين باستوديو حسين الجاسمي الذي أتوجه إلى شخصه من هذا المنبر بأحر التحيات، القطعة الأولى كانت تحت عنوان " ومالو "التي سجلت بطريقة الريميكس والقطعة الثانية هي "عايشة " التي عرفت بصوت الشاب خالد والتي أعدت تسجيلها بكلمات عربية كتبتها الشاعرة منى أمريش ، لكن أمام هذا كله تبقى أغنية " ماشي عوايدك " التي هي من كلماتي وألحاني من الأعمال التي خلفت صدى واسعا على المستوى العربي. س ما هي الأسماء التي تتمنى التعامل معها سواء على صعيد اللحن أو الكلمة ؟ ج أنا على استعداد للتعاون مع الجميع ...ولكن لا تعتبروا ما سأقوله أنانية ، لأني لا أرتاح للأعمال التي أصوغها بنفسي كلمة ولحنا ، حينذاك أحس بأن أدائي هو تعبير صادق لإحساسي. س حسب معلوماتي أنكم قمتم بتسجيل أول سنكل باللهجة الخليجية يحمل عنوان "إجرز الصمت" وهي من كلمات ولحن فيصل بن حمد وتوزيع الفنان هاني ،واليوم تحاولون الإستمرار في هذه التجربة محاولة لإعادة الزمن الجميل ...خصوصا إذا علمنا أن الأغنية حظيت بانتشار واسع على المستوى العربي ،ومن خلال الأعمال الجديدة أصبح إسمكم مقرونا باسم الفنان الخليجي فيصل بن حمد ، فهل يمكن اعتبار ذلك احتكار أحد الأطراف للآخر؟ ج لا يوجد أي نوع من الإحتكار في الأعمال التي جمعتني بأخي وصديقي فيصل الذي أرتاح للتعامل معه ،فهناك روح التقارب والإنسام تجمعنا في كثير من المواقف والآراء مما يشجع على تعاون مستمر وفعال ،والقطعة الجديدة التي تحمل عنوان "قولولو ما بيه" هي من كلماته وتوزيع حسن اليحيى ، وكنت قد سمعت هذه الأغنية لأول مرة بصوته وقد أحسست في حينه أنها تلامسني بكلماتها ولحنها ،فكان الوضع الطبيعي أن أتعلق وأتمسك بها ، وبروح فنية ورياضية تنازل لي صديقي فيصل عن حقه في الأداء، وسجلتها بصوتي وإني سأحاول تصويرها بطريقة الكليب إذا سمحت الظروف بذلك. س كلمة أخيرة ج أشكركم وأشكر أيضا موقع تطوان بريس ومن هذا المنبر ألتمس من جميع المغاربة أن يصوتوا بكثافة لصالح الفنانة المغربية دنيا باطمة في آخر برايم من برنامج "أراب أيدل "وإني أتمنى لها كامل التوفيق ولكل الفنانين المغاربة....وشكرا.