كنا قد نشرنا وما يقرب عن سنة موضوعا بجريدة بريس تطوان بتاريخ 11 أبريل 2011 تحت عنوان " نفاق المسئولين على جماعة جبل الحبيب " وكنا تطرقنا إلى الحالة المزرية التي تعيشها الجماعة من عقود من الزمن ، واعتبرنا آنذاك زيارة والي ولاية تطوان الذي كانت أول وجهة له بعد تعيينه واليا جديدا على ولاية تطوان أنها ايجابية، خصوصا لما تجول بالقرية وإطرافها وشاهد بأم اعينه كيف تم إفساد نموذجية القرية بالبناء العشوائي بسبب تجارة رؤساء الجماعات ورجال السلطة في الأراضي الجماعية والاملاك المخزنية ، وكذلك زيارته لمسجد السوق الذي صادفه في أسوا حاله ، وقد اعتبر السكان ايجابية زيارة السيد الوالي للجماعة بعد أن انتقد هو بنفسه ما نحكيه نحن ألان ، وقال على مسامع المرافقين له ، أنه سيرسل لجان تقصي الحقائق لمعرفة من وراء تلك الحالة السيئة للجماعة. لكن كل ذلك كان مجرد كلام قد يقوله أي مسؤول يزور جماعة جبل الحبيب في وقت يكون جلالة الملك سيقوم بزيارة لها ، هذا النفاق موجود من عقود وعقود و من خلال موقعنا كعضو في المجلس الجماعي لمدة 18 عاما كان كافيا لرصد الأفعال الشيطانية للمسئولين المتمثلة في الغش والخداع والتمويه وقلب الحقائق ، لماذا وان كان تسائلنا من خيال الخيال عوض الزخرفة وطمس الحقائق أن يكشف المسؤول الجديد الفساد الذي يلقاه أثناء تعيينه في جهة ما ؟ ألا يكون بهذا قدم أفضل خدمة عوض أن يزج بمن وضع فيه الثقة في عالم الغش والنفاق؟ أو آن المسؤول الجديد ترك المكان الذي انتقل منه في أسوء الأحوال كذلك ؟ وموضوعنا الرئيسي الذي لا يجب أن نتيه عنه بعد تلك المقدمة الطويلة ، هي الإعدادية التي كانت محطة تدشين من طرف جلالة الملك و كانت تشريفا كبيرا للسكان على وجه الخصوص، ونذكر أن تلك الإعدادية كانت مبرمجة بسنوات طويلة قبل تدشينها ، ومكانها لم يكن هو الذي أقامت عليه بعد علم المسؤولين انه سيتم تدشينها من طرف جلالة الملك ، حيث كان مكانها الحقيقي قبالة مركز الدرك الملكي حيث كانت تمت من قبل كل الإجراءات القانونية لبناها حيث كان ذلك افصل موقع للإعدادية بحكم المساحات الشاسعة الفارغة ، وكانت الجهات المعنية أقرت الإجراءات مع الجهة المالكة ، وفي رمشة عين تبدلت الإجراءات والصبح القانون سهلا .... ؟ واقروا على بنائها في مكانها الحالي الذي هو في الحقيقة ليس مكان إعدادية بحجم داخلي كما يرى أغلب الناس ذلك. لكن لمذا تم تغيير مكانها الحقيقي ؟ هل لان ذلك في المصلحة العامة ؟ كل الناس تقريبا تعتقد لا ؟ وان التغيير الذي تم يدخل في إطار الغش الذي تكلما عنه ؟ لا يخفى على احد أن مكانها تغير لسبب واحد ، وهو تحييد جلالة الملك على عدم سلك طريق وسط القرية حتى لا يشاهد مناكر البناء العشوائي وما ترتب عنه . وهل الإعدادية التي افتتحت أبوابها في بداية الموسم الدراسي اكتملت أشغالها ؟ طبعا لا ، وذلك ملموس ومشاهد ؟ لماذا توقفت الإشغال ومن مدة طويلة ؟ فهل لما تم تدشينها كانت ميزانيتها منقوصة ؟ فهل الأمر يتطلب دائما زيارة جلالة الملك لتكتمل الأمور ؟ والمواطن يتسائل بان الإعدادية لم يتم بنائها على المساحة التي طبق دفتر التحملات ؟ في دفتر التحملات وكذا واثنان شرح التصميم لجلالة الملك كانت المساحة هكتار ونصف ؟ والواقع الحالي كما يرو ج وسط السكان أنه تم بنائها على مساحة أقل ؟ وكل شيء منقوص تنقص معه المصاريف..... ؟ وما يشكك أكثر ويزكي الانتقاص من المساحة ، فان ملعب الإعدادية مبني على مساحة ليست بالمبرمجة كما ورد ذلك في دفتر التحملات ؟ بالإضافة فالإعدادية كما تبين الصور مازالت بدون باب رئيسي، ولا تتوفر على أرضية مجهزة لان تجعلها لا تغرق في فيضانات أثناء المطر الشديد ؟ كذلك النقص في الأطر التعليمية حيث بعض المواد الرئيسية بدون مدرسين. فكما لم يتم اكمال بناء الملعب الرياضي الأضحوكة التاريخية... لم يتم كذلك إكمال مشروع البام، أو تهيئة القرية الذي يشمل 7 مراحل ليكتمل انجاز المشروع مكتملا.. حيث انتهت الإشغال واختفى كما في دفتر التحملات شيئين اثنين يكتسيان اهمية كبرى... وهذا موضوع أخر سنتطرق له بالتفاصيل في القريب العاجل . والسكان يطالبون السيد الوالي بتفقد هذه الجماعة ويعمل على إرجاع الأمور إلى حالها الطبيعي ، كما يطالبون بإرسال لجنة تددق في مثل هذه الخروقات لإرجاع الثقة للمواطنين ، سواء تعلق الأمر بالإعدادية أو بمشروعات الجماعة الأخرى التي عرفت نفس المصير ،