بعد تعيين الوالي الجديد على ولاية تطوان ، واستلام منصبه رسميا ، كانت وجهته جماعة جبل الحبيب ، هذه المنطقة التي كانت منسية ,اصبحت بعد أن قرر جلالة الملك زيارة اليها لتدشين بعض المشاريع كبناء اعدادية داخلية ، ومركز للدرك الملكي ..وقبل الزيارة انكب كل المسؤولين على ولاية تطوان وجملوها بأعجوبة في ايام معدودة.. والتجميل ذلك شبيه بماكياج المراة ، فبعد أيام من الزيارة الملكية بدأت الامور تعود لأصلها..وها هو الوالي الجديد يضع جماعة جبل حبيب محط انظاره باعتبار انه احتمال كبير تكون زيارتة ملكية قريبا للجماعة لتدشين الإعدادية ومركز الدرك الملكي... نحن نعلم أن السيد الوالي لن يهتم بالجماعة لولا معرفته بالزيارة الملكية ليجمل القرية حتى يتبين للملك أن الجماعة بخير وعلى خير.. هذه العقلية مازالت راسخة في فكر المسؤولين رغم معرفتهم ان تقاعسنا حاليا في العالم العربي سببه هذا الخداع والنفاق ، ونعرف أنه بعد الزيارة الملكية للجماعة يطوى ملف جماعة جبل الحبيب وسينساها كل مسؤول في الولاية. ان قرية جبل الحبيب تعيش حالة يرثى لها ، وهذه الحالة التي أصبحت عليها لم تأت من فراغ ، بل سبب ذلك الفساد الكبير الذي عاشته الجماعة منذ عقود وما زالت تعيشه لحد الساعة ،ان السيد الوالي الذي بين من خلال زيارته الأولى أن هدفه الاساسي والوحيد هو التهييئ للزيارة الملكية، فالوالي السابق غير مكان الاعدادية التي كانت مبرمجة في مكان اخر وليس في مكانها الحالي . وقد تم ذلك التغيير بعد ان تأكدوا أن التدشين سيكون ملكيا.. وغيروها لأنه رآى أن المكان الاول سيدفع بالملك الى سلك طريق وسط القرية سيمكنه من اكتشاف الحالة الرذيئة للقرية، وفي انتظار تلك الزيارة كان على السيد الوالي أن يرسل لجان تحقيق لتعاين سبب الحالة المزرية للجماعة ومن كان وراء ذلك.ويقدمهم للعدالة ، لكنه يريد الحال على حاله ، فهو لم يبث حتى في الشكاية التي وجهت له من طرف اعضاء المجلس حول توظيف اخت رئيس المجلس بالجماعة وكذلك أخت نائبه التي تتقاضى الأجرة من الجماعة وتعمل هنا بطنجة بأحد الشركات # كلينيكس# اللهم قد بلغت فاشهد. جبل لحبيب