علمت «المساء» أن أعضاء من فريق المعارضة في المجلس القروي لجماعة «جبل الحبيب»، في إقليمتطوان، وجهوا شكاية إلى كل من والي تطوان ورئيس المجلس الأعلى للحسابات تتعلق بعدد من الموظفين الأشباح في الجماعة. وتلتمس الشكايتان اللتان توصلت «المساء» بنسخهما، من المسؤولين السالفين «إيقاف التلاعب الواقع في جماعة جبل الحبيب»، مشيرة إلى توظيف رئيس الجماعة القروية لأخته «ر. ب.» وأخت النائب الأول للرئيس «ب. ش.»، في «سرية تامة، دون الإعلان عن التوظيف»، مخلفين بذلك استياء كبيرا بين سكان الجماعة، وخصوصا المعطلين من حاملي الشهادات، الذين يعانون البطالة والإقصاء. وقد ندد أعضاء المجلس القروي الموقعون على الشكايتين بهذه التصرفات غير المسؤولية من طرف رئيس الجماعة، حيث إن «الموظفتين» الجديدتين لم تلتحقا بعملهما منذ فاتح غشت من سنة 2008. وتكشف الشكاية ذاتها حقائق خطيرة، من ضمنها «حالة» أخت الرئيس، التي تم نقلها من جماعة «الملاليين»، التابعة لولاية تطوان، إلى جماعة «جبل الحبيب» تحت غطاء «رهن الإشارة»، حيث لا تطأ قدماها مقر الجماعة منذ ذلك الحين، مثلما التمس الأعضاء من والي ولاية تطوان فتح تحقيق في الموضوع وتحديد المسؤوليات عن هذه الخروقات، تقول مصادرنا. من جهته، قام والي تطوان في نهاية الشهر الماضي بزيارة تفقدية إلى منطقة «جبل الحبيب»، اعتبرت أول زيارة استطلاعية له لهذه الجماعة، منذ تقلده المسؤولية، حيث أفاد مصدرنا أنه فوجيء «باستفحال ظاهرة البناء العشوائي، التي يواكبها صمت مطبق من لدن السلطات الوصية المشرفة على الجماعة». كما كشفت مصادرنا أنه سيتم تحديد المسؤوليات عن تلك الخروقات لمعاقبة المتسببين فيها.