كما هو معلوم ، فوجهة السيد والي ولاية تطوان الأولى بعد تنصيبه واليا على ولاية تطوان ، كانت جماعة جبل الحبيب ، وكان أمل سكان الجماعة وهم يشاهدون السيد الوالي يتجول داخل القرية وفي أطرافها ، اعتقدوا أنه جاء وقت سيتم فيه لفت النظر اليها بعد تهميش دام كل سنوات الاستقلال ،الا أن زيارة الوالي كانت أكثر من مخيبة للامال ، فخلال الزيارة كان أعطى كما قال المسؤولون المحليون .. أمرا بهدم اصوار منازل بالقرية النموذجية التي يعود تاريخ بنائها الى السبعيانت من القرن الماضي ، تاركا القرية عبارة عن خراب قال بعض السكان أنه شبيه بما يخلفه اليهود في القرى الفلسطينية ، وكنا نعلم أن تلك الزيارة لم تات حسب راينا حبا في الجماعة . ولكن هي قبل تعيين الوالي على ولاية تطوان كانت جماعة جبل الحبيب المحطة ألاخيرة التي كانت وجهة جلالة الملك محمد السادس ، وبعد تعيين الوالي كان دائما شائعا ان الملك سيعود للجماعة لتدشين بعض المنجزات ، لذلك كان هم المسؤولين بالولاية هو كيف يتم اخفاء الويل والذل وو الذي تتخبط فيه الجماعة ،لانها في الحقيقة عبارة عن خرابة ولم يكن لها رحيم سوى من يأخذ منها... فبعد ان تاكدوا من عدم اي زيارة ملكية لم تكن لهم وجهة اليها مرة اخرى ، وها هي القرية تعيش أسوأ الاحوال .. وها هي الجماعة لم تعرف أي زيارة لأي لجنة مختصة تدقق في الاختلاسات الخطيرة والكبيرة التي عرفتها الجماعة ابتداء من 2003 ، فقد عمد رئيس الجماعة على اختلاس كل ما الاموال التي استفادت منها سواء من المجلس الاقليمي او الدولة وغيرها.. اموال هامة تم العبث بها تحت عنوان تزويد المداشر بالماء الشروب وفتح الطرق تحت عنوان فك العزلة ؟ ولحد الساعة ، ورغم مطالبة السكان في كثير من المناسبات بذلك فانه لم تستجيب اي جهة ، التي من واجبها حماية مصالح السكان ...وما زال اللمل في يقدم المسؤولون الكبار على خطوات تكشف ما جرى ويجري بالجماعة ، وعلى الاقل وفي هذا الشهر المبارك رحمة بالسكان فيما يخص الماء الصالح للشرب ، ففي هذا الحر الشديد والشهر الكريم ينقطع الماء لاكثر من ثلاثة ايام متتالية ، ولا احد له ضمير ولا حس انساني ، ورغم هذا كله فالرئيس يلعب على اعصاب الساكنة ، ويحاول التملص من المسؤولية باعتباره يقوم بواجبه وان المكتب الوطني للماء هو المسؤول عن العطش الذي تعيشه الساكنة ، لا يخجل من نفسه أنه في كل مناطق المغرب مدنا واريافا لم تعد مشكلة انقطاع الماء قائمة ، لكنها قائمة بجبل احبيب لان رئيسها ومن معه منعدمو الضمير وبلا روح المواطنة .كفى من النفاق .. فجلالة الملك يتبرى من كل من يخدع المواطنيين بطرق الخداع والتمويه... واظهار عكس ما وراء الحقيقة.