كما هو شأن وضعية العديد من المشاريع في مختلف مناطق المغرب، تنتشر بالرشيدية مشاريع لا تمضي أشهر حتى تظهر بوادر الغش فيها ، وتنكشف العيوب للمواطن البسيط وينكشف معها غياب المراقبة واللجن التي ترسل لاستلام المشروع والتي يحتاج بعضها الى مراقبة . الحديث هنا عن بناء مركب رياضي أطلق عليه «واحة الرياضات» بالرشيدية ، كان جلالة الملك قد أعطى توجيهاته خلال زيارته للمدينة سنة 2009 لبنائه بمواصفات عالية يمكن أن يضاهي المركبات الرياضية الموجودة في المدن الكبرى للبلاد ، حيث رصدت له أكثر من 4 ملاييرسنتيم . لكن الذي حصل في مشروع واحة الرياضات بالرشيدية هو العكس ، المشروع بني فيه شطر ، وبقي الشطر الكبير لم تكتمل معالمه، و دون مراقبة و لا تتبع ، وما بني و استلم من المقاول لا يرقى إلى تطلعات رياضيي المدينة ،لأنه لا يطابق دفتر التحملات . الجهة الوصية على المشروع ( وزارة الداخلية ، المجلس الإقليمي و المجلس البلدي ) ، استلمت نصف المشروع مند ثلاث سنوات مضت رغم عيوبه ، وبقي مغلقا الى يومنا هذا، في الوقت الذي تحتاجه الفرق المحلية لمختلف الرياضات الجماعية وخاصة منها فرق كرة القدم التي تنشط في ملعب منعدم المواصفات ، مليء بالأتربة و الغبار من دون سياج و لا مدرجات ولا .... وضعية المركب الرياضي «واحة الرياضات» بالرشيدية الذي تم استلامه على أنه مكتمل البناء و المرافق ، تكشف، حسب فعاليات محلية ، عن ظاهرة خطيرة ، تتمثل في «نفوذ بعض المقاولين» ، و وجود جهات تقف وراء حمايتهم ، رغم تورطهم في بناء مشاريع تفتقر للجودة ،بنيت من المال العام ، وسيكلف تدهورها نهاية التأمين ميزانيات إضافية ... الشطر الأول الذي يتضمن أرضية الملعب الذي كسي بعشب اصطناعي يخالف النوع المذكور في دفتر التحملات ... ، منقوص المساحة المتفق عليها ، حيث لا يخضع لمواصفات الجامعة ، بعض المرافق الأخرى ناقصة التجهيز ، ليبقي ما بني مهملا تعبث به الطبيعة بمناخها المتقلب الحار صيفا و القارس شتاء ...ضاربا عرض الحائط دفتر التحملات ، لتبقى الرياضة في الرشيدية يتيمة و بئيسة ،دون مبالاة المسؤولين الذين يتشدقون في كل مناسبة بوجوب الاعتناء بالرياضة و بالشباب وخاصة مسؤولي عمالة إقليمالرشيدية . الرياضيون بالمدينة مستاؤون لهذا الوضع ، وانتقدوا المسؤولين عن المشروع ، والذين تعهدوا أمام جلالة الملك بتنفيذ و انجاز المركب الرياضي الذي ساهم فيه عدد من المصالح الخارجية ومحسن واحد ساهم ب 500 مليون سنتيم . هذا وتعيش مدينة الرشيدية عاصمة جهة درعة تافلالت، نقصا حادا في الملاعب الرياضية خاصة الجماعية ، إلى حد أن فرق رياضة كرة القدم التي تنشط في الأقسام الشرفية و الهواة ، لا تأنس بالملعب الوحيد الموجود في منطقة «مدسوس» المغلق والكائن بين بنايات سكنية عميقة ، و ثانوية الإمام مالك العتيقة التي تخفي ذاك الذي «سمي ملعب لكرة القدم في مدينة مشهود لها بالرياضة ، «ملعب عبارة عن ساح مليئة بالأتربة و الأحجار و دون سياج أو مدرجات وكأن الفرق تلعب بحي من الأحياء العشوائية . الرشيدية التي تزخر بطاقات رياضية مند فجر الاستقلال ، والتي كانت المزود الرئيسي من اللاعبين الشبان ، و مازالت ، لعدد من الفرق الرياضية بالقسم الأول ( الكوديم ، المغرب الفاسي ، الوداد الرياضي ...) كان لها ملعب كبير( الملعب البلدي ) ، و في منطقة مفتوحة لا ينقصه إلا العشب، وانطلاقا من هذا المعطى ، وأثناء الزيارة الملكية لمدينة الرشيدية سنة 2009 ، قدم عاهل البلاد توجيهاته للجهات المعنية بإقامة مشروع واحة الرياضات،وذلك ببناء مركب رياضي متكامل المرافق، يكون الفريد من نوعه على المستوى الإقليمي و الجهوي و على مستوى جهة الجنوب الشرقي بأكمله ، وهو الأمر الذي دفع بعدد من الجهات لعقد اتفاقيات شراكة لتنفيذ المشروع الذي خصصت له 4 ملايير سنتيم كدفعة أولى ، وقدم لجلالته حينها مشروع «ماكيط» أطلق عليه ( واحات الرياضات ) ، الذي تضمن في دفتر التحملات : توفير ملعب لكرة القدم مطابق لمعايير الجامعة الدولية ، وملعبين متعددي الاختصاصات ، ، مسبح نصف أولمبي ، قاعة متعددة التخصصات تتضمن : الرشاقة فنون الحرب ، الرقص ، الجمباز، الأيروبك . مدار صحي ( 13كلم) للدراجات ، المشي و الجري . حديقة الألعاب المائية ، ساحة لرياضة السكايب . وحدة فندقية من 25 غرفة . دار للشباب . نادي للأطفال .غرس 2000 نخلة و 1500 شجرة زيتون . ويتم انجاز المشروع في المكان الذي كان يضم الملعب البلدي و المسبح البلدي ، على أن تتكلف وزارة الشباب و الرياضة بتسييره .