دقت تنسيقية لجمعيات المجتمع المدني بالفنيدق ناقوس الخطر حول تردي الخدمات الصحية بالمدينة. وقالت التنسيقية إن المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بالفنيدق يعاني نقصا كبيرا في الأطر الطبية وشبه الطبية والتقنية والغياب الكلي لطبيب التوليد فضلا عن غياب طبيب التخدير وعدم تشغيل بعض أجهزة الكشف بسبب عدم وجود طبيب متخصص. وأشارت التنسيقية التي تضم حوالي 40 جمعية مدنية وحقوقية في رسالة احتجاجية إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية وإلى المصالح الجهوية والإقليمية للوزارة بجهة طنجةتطوانالحسيمة وعمالة المضيقالفنيدق أن المستشفى المذكور عرف توقفا تاما لقسم الجراحة إضافة إلى سوء المعاملة والاستقبال والزبونية والمحسوبية في التعامل مع المرضى والمرتفقين، مسجلة في ذات الرسالة الاحتجاجية الموجهة أمس الثلاثاء 20 فبراير 2024 (تتوفر جريدة بريس تطوان على نسخة منها) الاكتظاظ الكبير الذي يعرفه قسم المستعجلات بالمستشفى، مشيرة في ذات السياق إلى توفر هذا القسم على طبيب واحد فقط في مدينة يتجاوز عدد سكانها 80 ألف نسمة. وأضاف المصدر ذاته أنه يتم توجيه النساء الحوامل إلى مصحات خاصة بعينها من طرف طبيب التوليد الذي غادر في وقت سابق المستشفى الإقليمي ولم يتم تعويضه، علاوة على عدم وجود الأدوية التي تستعمل أثناء الولادة أو في بعض الحالات كالحقن والخيط، فضلا عن تقادم وتهالك المعدات الطبية وعدم صيانتها وخاصة جهاز السكانية المعطل تماما عن الخدمة. واشتكت التنسيقية المدنية من طلب المستشفى من المرتفقين الأداء المسبق قبل العلاج سواء في الحالات العادية أو المستعجلة. هذا وارتفعت في الأونة الأخيرة مجموعة من الأصوات المنددة بتدهور الخدمات الصحية المقدمة لساكنة مدينة الفنيدق، وحذرت فعاليات محلية من أن يؤدي هذا الوضع إلى تأجيج احتجاجات الساكنة.