سجَّل مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في تقرير أنجزه حول مستشفى الحسن الثاني بالفنيدق، العديد من " الخروقات والتجاوزات التي تمس حق المواطنين في الاستفادة من العلاجات والخدمات الضرورية". على إثر الزيارات المتعددة التي قام بها أعضاء من المرصد الحقوقي إلى المستشفى المذكور قصد الوقوف على حقيقة الأوضاع. وأفاد التقرير، أنه وبالرغم من ميزانية المستشفى المقدرة بأزيد من 3 ملايير و300 مليون سنتيم، فإن الأطر الطبية تعرف خصاصا كبيرا في مختلف التخصصات وضعف المردودية وعدم احترام مواقيت العمل. ذات الوثيقة، أكدت تعرض المواطنين لسوء المعاملة سواء من طرف الأمن الخاص أو بعض العاملين بالمستشفى، مع تمظهرات تُغلِّب الزبونية والمحسوبية في تقديم الخدمات الصحية، وكذا عندما يتعلق الأمر بمنح الأدوية إضافة إلى قِلَّتها. مؤكدة "غيابا شبه مستمر لطبيب المستعجلات"، الأمر الذي يزيد من معاناة المواطنين الذين يضطرون إلى الانتظار طويلا أو الاتجاه إلى مستشفيات بكل من المضيق وتطوان رغم حالتهم الاستعجالية. في ظل عدم تشغيل التجهيزات الطبية كذلك. أعضاء مرصد الشمال لحقوق الإنسان، وقفوا كذلك على "عدم تقديم وجبات للمرضى، وغيابا لشروط النظافة داخل المستشفى لاسيما الأغطية، حيث يتم وضع المرضى على نفس السرير دون تنظيف للأغطية وهو ما يساعد في انتقال بعض الأمراض من شخص لآخر". في ذات السياق، طالب محمد يونس المنسق العام لمرصد الشمال لحقوق الانسان وعضو تنسيقية المجتمع المدني بالفنيدق، في تصريح لهسبريس، بفتح تحقيق في الخروقات السالفة الذكر عبر اِيفاد لجنة لمستشفى الحسن الثاني بالفنيدق، والعمل على تصحيح الأوضاع التي يعرفها المستشفى قصد تقديم خدمات في المستوى لكافة المواطنين دون تمييز. وخلص المتحدث، أن "قطاع الصحة بالفنيدق يحتاج إلى الصحة"، موضحا أن هيئات مدنية سبق لها والتقت بوزير الصحة الحسين الوردي مطلعة إياه على واقع " الاختلالات" الذي يعيشه المستشفى دون تحريك ساكن، مع توجيه تقارير وشكايات مواطنين للمندوب الإقليمي دون جدوى، مؤكدا اعتزام مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بذات المدينة من بينها مرصد الشمال لحقوق الانسان، تنظيم وقفة احتجاجية عشية اليوم الجمعة، للتنديد بالوضع الصحي المُزري الذي تعيشه المدينة، وبغياب المسؤولين في حل مشاكل القطاع الصحي حيث يبقى المواطن ضحية لها.. إلى ذلك، سجلت شكايات موقعة من طرف 19 من جمعيات المجتمع المدني بذات المدينة، تتوفر عليها هسبريس، سوء الاستقبال بالمؤسسة الصحية جراء سوء المعاملة من طرف بعض الأطر الطبية، حيث يتعرض المرضى والزوار للإهانات والعنف اللفظي، أو بسبب انعدام فضاءات الاستقبال، حيث يتعرض المرضى لتقلبات الأحوال الجوية دون تفريق بين رضيع وحامل أو شيخ. مسجلين تملصا من استقبال حالات الولادة تحت ذرائع واهية، واستغلال أفراد الأمن الخاص في مهام شبه طبية خارجة عن اختصاصهم مثل حمل الجرحى الأمر الذي يعرضهم للخطر... هسبريس