نددت جمعيات المجتمع المدني بمدينة الفنيدق، بما وصفته ب «الوضع الصحي «المزري» الذي تعيشه المدينة بخصوص القطاع الصحي. وسجل بلاغ جمعيات المجتمع المدني، عددا من الاختلالات التي تشوب القطاع بالمدينة، من بينها ضعف المردودية، ونقص في الكفاءة، مع وجود خصاص حاد في الأطر الطبية، وشبه الطبية، ونقص في التخصصات، ونددت الجمعيات الموقعة على البيان الموجه للرأي العام ب «عدم التنسيق بين المصالح، وسوء الاستقبال، بالإضافة إلى تعرض المرضى للإهانات، والعنف اللفظي، علاوة على»قلة النظافة، وإغلاق المرافق الصحية». وطالبت الجمعيات بفتح تحقيق في ما سمته ب «التلاعبات واستغلال النفوذ والتجهيزات والمعدات»، ومحاربة الموظفين الأشباح، مع تغيير بعض الأسماء التي، وفق البيان، فشلت في أداء مهامها، مثلما طالبت بالعمل على فتح مؤسسات جديدة، كالمركب الصحي الاجتماعي، والمركز الصحي لحي «كنديسة». وسجلت تقارير جمعيات حقوقية ب «تفشي الزبونية والمحسوبية بشكل مهول في تقديم الخدمات الصحية، ومنح الأدوية القليلة بالمستشفى، علاوة على غياب شبه مستمر لطبيب قسم المستعجلات»، ما يزيد من معاناة المواطنين الذين يضطرون إلى الانتظار طويلا، أو الاتجاه إلى مستشفيات بكل من المضيق وتطوان رغم حالتهم الاستعجالية. من جهتها تعرف مدينة المضيق المشاكل نفسها بخصوص القطاع الصحي، حيث خاض سكان حي «القلعة» بمدينة المضيق، قبل أسبوع، وقفة احتجاجية ضد تردي الخدمات الصحية بالمركز الصحي المتواجد بمنطقتهم. ورفع المحتجون لافتات تقول «كفى استخفافا بصحة المواطن»، مثلما رفعوا شعارات تدين تردي الوضع الصحي، موضحين للجريدة بأن المستشفى الذي سبق وأن دشنه الملك محمد السادس، لا يتوفر سوى على طبيبة واحدة، إذ لا يكفي لسد الاحتياجات الصحية والطبية لهم كلما اشتد بهم المرض. واشتكى هؤلاء للجريدة مما وصفوه ضعف الأطر الطبية، وقلة التجهيزات وسوء المعاملة، مطالبين في الوقت نفسه من وزارة الصحة بالتدخل العاجل لحل أزمتهم الصحية في مدينة تعتبر من أبرز المدن السياحية بشمال المغرب. وعبر السكان عن استيائهم من عدم توفر المركز الصحي الذي يغطى الآلاف من سكان المنطقة، مشيرين بأنه لا يتوفر على طاقم طبي كاف لجميع الأقسام، وخصوصا قسم الولادة الذي يعرف، على حد قولهم، اكتظاظا فظيعا، بالإضافة إلى انعدام الأدوية الضرورية.