بعد الحديث عن تسجيل بعض الحالات المصابة بمرض "الملاريا" في صفوف المشجعين المغاربة الذين سافروا إلى دولة الكوت ديفوار من أجل تشجيع المنتخب المغربي، حاولت البروفيسور أولاد الحسن عهد، متخصصة في الأمراض التعفنية بالمستشفى الجامعي ابن رشد، تقريب المواطن المغربي من مرض الملاريا وأعراضه وكيفية الوقاية منه. وقالت البروفيسور أولاد الحسن، في تصريح لمصدر صحفي، إنه من الطبيعي تسجيل حالات مصابة بمرض الملاريا في صفوف المغاربة الذين سافروا إلى الكوت ديفوار، لأن هذه الدول الإفريقية معروفة بانتشار مثل هذه الأمراض الخطيرة والقاتلة في بعض الأحيان. طرق انتقال الملاريا وأوضحت المتخصصة في الأمراض التعفنية، أن داء الملاريا مرض ينتقل عبر لدغة البعوض الذي يكون منتشرا في بعض البلدان الإفريقية، مشددة على أنه من الضروري على المغاربة الراغبين في السفر إلى هذه الدول اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية الأولية وأخذ الأدوية لتخفيف الأعراض في حالة الإصابة بالمرض. وأكدت المتحدثة نفسها، أن هذا المرض أو الوباء يمكن أن يكون قاتلا في حالة لم يقم المريض بأخذ الأدوية واتباع البروتوكول العلاجي في الوقت المناسب، لأنه يجب على أي شخص شعر بارتفاع درجة الحرارة زيارة الطبيب، من أجل تشخيص حالته، وأخذ الأدوية التي تكون مجانا. وأفادت المتحدثة ذاتها أنه من أعراض مرض الملاريا إصابة الإنسان بالغثيان وألام في البطن، والحمى ورعشة ورجفة قوية جدا تكون مضاعفاتها خطيرة على الجسم، بالإضافة إلى التأثير على الجهاز التنفسي والكبد، والكلي، والدماغ والقلب في حالة تدهور حالته الصحية بشكل كبير. طرق الوقاية من الملاريا وأوضحت المتحدثة، أنه على المسافرين أخذ جميع الاحتياطات قبل الوصول إلى هذه الدول، مثل أخذ الأدوية الاستباقية، ووضع الكريمات على الجلد واستعمال مبيدات الحشرات، والاستفادة من المكيفات داخل الفندق الذي يقيمون فيه، لأن هذه البعوضة لا تستحمل العيش في جو بارد.