في حادث وصف بالنادر وبطريقة شبه درامية، فرّ سجين من أصل مغربي متهم بالتورط في "جريمتي قتل"، من أحد أعتى السجون الإسبانية في مدريد. وجاءت عملية الهروب نتيجة خطأ فادح ارتكبه حراس سجن "الكالا ميكو" بمدريد، يوم السبت الماضي بعد تنكّره واختلاطه بين حشد من أقارب السجناء الذين كانوا يزورون ذويهم بالمؤسسة السجنية المذكورة بمناسبة احتفالات أعياد الميلاد. وأكدت مصادر السجن أن القاتل "يوسف.م" الملقب ب"الباستيا" من مواليد مدينة سبتةالمحتلة يبلغ فقط 20 سنة، كان مسجوناً احتياطياً بعد تورّطه في جريمتي قتل، الثانية ب"قادس "جنوباسبانيا بعد اعترافه بقتل، الملقب "تايينا" زعيم إحدى فصائل الجريمة المنظمة في مدينة سبتة خلال شهر أبريل الماضي. في حين تعود جريمة القتل الأولى الى شهر أكتوبر من سنة 2022 بالجزيرة الخضراء، عندما أطلق النار بالخطأ على شاب ظنّاً منه انه فرد من أفراد عصابة منافسة. واعتقلت الشرطة الوطنية يوسف نهاية شهر مايو الماضي في ميناء الجزيرة الخضراء عندما كان يهمّ بصعود الباخرة للعودة الى مدينة سبتة، وتم سجنه مؤقتا في سجن بإقليم قادس، قبل ان يتم نقله إلى سجن "ألكالا ميكو" بمدريد بداية شهر دجنبر الجاري بسبب صراعه مع مجموعة من نزلاء ذلك السجن. وتمكن يوسف من المغادرة دون مشاكل قبل الساعة السادسة مساء يوم السبت 23 دجنبر، عندما اكتشفت سلطات السجن غيابه. حيث تمّ فتح تحقيق في كيفية تمكن الهارب من تمويه من الحراس والوصول إلى المناطق الخاصة بالمقابلات وجهًا لوجه واختلاطه مع الزائرين و مغادرته السجن دون اكتشافه. وأفادت مصادر من المؤسسة السجنية أنهم اكتشفوا هروب السجين في نفس يوم 23 من بعد الظهر، حيث قاموا بتفعيل البروتوكولات المعتمدة و اشعار الأجهزة الأمنية أمن التي تتولى قضية السجين بعملية الهروب.