كشفت مصادر إعلامية أسبانية، أن "يوسف م.ل"، المغربي الإسباني المقيم في سبتةالمحتلة، الملقب "بباستيلا"، والذي تم القبض عليه بتهمة قتل البارون المغربي الإسباني الملقب "بطاينا"، وشاب آخر أنهى حياته عن طريق الخطأ في حي سالاديلو بالجزيرة الخضراء شهر أبريل الماضي، لا يزال هاربا بعدنا فرّ سجن مدريد الثاني في "الكالا دي هيناريس"، اعتبارًا من بعد ظهر يوم السبت 23 دجنبر الجاري. وحسب ما أوردته المصادر، فقد أكدت إدارة المؤسسة السجنية هذه المعلومات صباح اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أنها فتحت بالفعل تحقيقا لمعرفة كيف تمكن المتهم الذي كان مسجونا احتياطيا، والذي يعتبر خطيرا، من الهروب من السجن. وقد وضع هروب المعني قوات الأمن الإسبانية في حالة تأهب، حيث لا تستبعد اختباءه في أي مكان بإسبانيا أو حتى هروبه إلى الخارج، فيما لازال مكانه مجهولا. وكان "نعيم ك."، الإسباني من أصول مغربية المعروف في سبتة بلقب "طاينا"، قد لقي مصرعه في مستشفى لا لينيا دي لا كونسبسيون، في كامبو دي جبل طارق (قادس)، يوم الأربعاء 12 أبريل المنصرم، في وحدة العناية المركزة التي دخلها في حالة خطيرة للغاية بعدما أصابته رصاصة في البطن. وكانت دورية من للحرس المدني الإسباني هي أول من تدخل بعد تلقي إخطار بإطلاق النار على سيارة يركبها "طاينا" وامرأة واحدة على الأقل. حيث أصيب المعني بجروح خطيرة، وكان شبه فاقد للوعي، عندما تمكنت عناصر الإسعاف من الوصول إليه ونقله إلى مستشفى لا لينيا، حيث تم إدخاله مباشرة إلى وحدة العناية المركزة نظرًا لخطورة إصابته. وكان الضحية يستعد لمغادرة منزله بمديند لا لينيا دي لا كونسيبسيون إلى سبتةالمحتلة عندما تلقى عيارات نارية من مسافة قريبة في صدره وبطنه، في المنطقة بين سان روكي ولوس باريوس. واعتقل الحرس المدني الإسباني على إثر ذلك الملقب "بباستيلا" الذي يبلغ من العمر 20 عامًا من سكان سبتةالمحتلة، وأحد معارف الضحية الذي اتهم في البداية بمحاولة القتل. لكن بالنظر إلى تطور القضية ووفاة "طاينا"، تم إجراء تغيير في الاتهام المذكور، بعدما اعترف الشاب الموقوف بتنفيذه لعملية التصفية واعترف بإلقاء السلاح في البحر. وتجدر الإشارة، إلى أن لقب "طاينا" احتل عناوين الصحف بسبب الأعمال الإجرامية المختلفة التي حدثت في مدينة سبتةالمحتلة خلال الأشهر القليلة الماضية، خاصة بعد مقتل إبراهيم بوفلهام، والذي كانت الشرطة قد ربطته بإحدى العصابات التي تعمل في المدينة وتنشط في تهريب المخدرات. وأعقبت وفاة الشاب إبراهيم أحداث أخرى ارتبط بها "طاينا"، مثل إحراق قارب وسيارة فاخرة كان يملكها، وكذلك اشتباكات بين عصابات متناحرة بواسطة أسلحة نارية.