تشن السلطات العمومية بتراب عمالة المضيقالفنيدق، خلال الأيام الأخيرة، حملات إستباقية لمحاصرة ومحاربة ظاهرة الهجرة السرية، التي عادة ما تبرز خلال هذه الفترة من كل سنة، من خلال تشديد مراقبتها لمداخل المدن قصد إفشال أية محاولة للتسلل . وتهدف هذه العمليات الأمنية، التي يشارك فيها عناصر الامن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية، تتبع ورصد تحركات الأشخاص المشبه في إستغلالهم عمليات الهجرة السرية، خاصة وأنه سجل مؤخرا توافد ونزوح مجموعة من المرشحين للهجرة السرية من بعض المدن المغربية إلى تراب العمالة. كما أبانت التحريات الأمنية الاستباقية وجود تنسيق مسبق بين هؤلاء المرشحين للهجرة السرية عبر منصات التواصل الاجتماعية، حيث جرى فتح تحقيقات أمنية بشأنها، تحت اشراف النيابة العامة المختصة، قصد تتبع مساراتها والعناصر التي تقف وراءها، لترتيب الجزاءات القانونية. وتأتي هذه الحملات في إطار الجهود الاستباقية التي تبذلها السلطات المغربية لمواجهة الهجرة غير الشرعية وجرائم الاتجار بالبشر.