تشن السلطات العمومية بتراب عمالة المضيقالفنيدق، خلال الأيام الأخيرة، حملات إستباقية لمحاصرة ومحاربة ظاهرة الهجرة السرية، التي عادة ما تبرز خلال هذه الفترة من كل سنة، من خلال تشديد مراقبتها لمداخل المدن قصد إفشال أي محاولة للتسلل. مصادر أمنية أكدت ل"أخبارنا" أن هذه العمليات الأمنية الأستباقية، التي يشارك فيها عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية، تهدف إلى تتبع ورصد تحركات الأشخاص المشبه في إستغلالهم عمليات الهجرة السرية، خاصة أنه سجل مؤخرا توافد ونزوح مجموعة من المرشحين للهجرة السرية من بعض المدن المغربية الى تراب العمالة. وأضافت المصادر عينها أن التحريات التي باشرتها العناصر الأمنية أبانت عن وجود تنسيق مسبق بين هؤلاء المرشحين للهجرة السرية عبر منصات التواصل الاجتماعية، حيث جرى فتح تحقيقات أمنية بشأنها، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قصد تتبع مساراتها والعناصر التي تقف ورائها، لترتيب الجزاءات القانونية. للإشارة فقد عرفت مدينة الفنيدق الحدودية ليلة رأس سنة 2021 مطاردات أمنية واعتقالات عديدة، لعدد من الأشخاص الذين توافدوا على المنطقة، تمهيدا لاقتحام الثغر المحتل. وتأتي هذه الحملات في إطار الجهود الاستباقية التي تبذلها السلطات المغربية لمواجهة الهجرة غير الشرعية وجرائم الاتجار بالبشر.