حققت الأستاذة نعيمة بروحو المحامية بهيئة المحامين بطنجة، السبق على مستوى هيئة المحامين بجهة طنجةتطوانالحسيمة في الانتخابات المهنية التي جرت يومي 15 و16 من شهر دجنبر الجاري. و تقدمت بروحو بترشيحها لمنصب النقيب للانتخابات المهنية للفترة الممتدة من 2024 _ 2026، حيث حققت المرتبة الثانية في المرحلة الأولى من التصويت، لتتفوق على باقي المرشحين من المحامين الذكور، وتنتقل للدور الأخير في مواجهة المرشح الأستاذ أنور البلوقي، وتكون بذلك أول محامية امرأة تصل إلى الدور الثاني من انتخاب النقيب على صعيد جهة طنجةتطوانالحسيمة. وبالرغم من كون الأستاذة نعيمة بروحو لم تتمكن من الفوز في الدور الثاني على زميلها أنور البلوقي الذي فاز بمنصب نقيب هيئة طنجة للفترة الممتدة من 2024_2026 ، إلا أنها استطاعت أن تخلق الحدث الأكبر، في الوقت الذي عرف وصول زميلة لها لمنصب النقيبة بمدينة بني ملال، الشيء الذي جعل المراة المحامية تصل مرتبة مشرفة في مهمة المحاماة. هذا وقد بصمت الأستاذة نعيمة اسمها بمداد من ذهب، كأول محامية امرأة تكسب ثقة زملائها وزميلاتها من أصحاب البذلة السوداء، على صعيد هيئة المحامين بطنجة، وكمحامية امرأة بجهة الشمال كانت قاب قوسين أو أدنى من أن تكون أول نقيبة لهيئة المحامين في تاريخ الجهة. ما وصلت إليه المحامية في هذه الانتخابات المهنية، دليل على المكانة الكبيرة لها بين زملائها وزميلاتها بهيئة طنجة، وعلى الثقة الكبيرة لشخصها كمحامية متمرسة وتتحلى بقيم وأخلاق وأعراف مهنة المحاماة، وما هو أيضا إلا تأكيد على الدور الكبير للمرأة المحامية، ومكانتها على الصعيد الوطني عموما وعلى صعيد هيئة المحامين بطنجة خاصة. بلوغ المحامية المرأة للتنافس حول منصب نقيب هيئة للمحامين، هي رسالة واضحة على أن المحامية قادرة ليس فقط على أن تكون عضوا بمجلس الهيئة كما جرت العادة، بل هي قادرة على كسب ثقة الجمعية العمومية بأغلبية الأصوات وتولي منصب النقيب وتشريف مهنة المحاماة.